أشعة الشمس هي أساس فيتامين د هو عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا حيويًا في الصحة العامة، حيث يساعد في امتصاص الكالسيوم، وتعزيز صحة العظام، ودعم الجهاز المناعي، ومن بين مصادر فيتامين د، تعتبر الشمس الأفضل على الإطلاق.
وفي هذا التقرير، نستعرض الأسباب التي تجعل الشمس مصدرًا مثاليًا لفيتامين د، ونحدد أفضل الأوقات للحصول على أشعة الشمس، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بالتعرض الزائد لأشعتها.
لماذا أشعة الشمس هي أفضل مصدر لفيتامين د؟
1- آلية إنتاج فيتامين د:
عندما تتعرض البشرة لضوء الشمس فوق البنفسجية (UVB)، تقوم بإنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، ويكفي التعرض لضوء الشمس لمدة قصيرة يوميًا لتحفيز هذه العملية.
2- توافر الفيتامين:
يمكن للجسم إنتاج كميات كافية من فيتامين د من خلال التعرض للشمس، في حين أن المصادر الغذائية مثل الأسماك الدهنية، والكبد، وصفار البيض قد لا توفر كميات كافية بمفردها.
3- فائدة اقتصادية:
إن الحصول على فيتامين د من الشمس يعد خيارًا اقتصاديًا مقارنةً بالمكملات الغذائية، والتي قد تكون مكلفة وغير متاحة للجميع.

أفضل وقت للحصول على ضوء الشمس
1- الفترة المثالية:
يُفضل التعرض لضوء الشمس في منتصف النهار (بين الساعة 10 صباحًا و3 مساءً) حيث يكون ضوء الشمس أكثر كثافة. هذا يزيد من فرص الجسم في إنتاج كميات أكبر من فيتامين د.
2- مدة التعرض:
يوصى بالتعرض للشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع، حسب لون البشرة والموقع الجغرافي. أصحاب البشرة الفاتحة يحتاجون إلى وقت أقل مقارنةً بأصحاب البشرة الداكنة.
3- مراعاة الفصول:
تختلف القدرة على إنتاج فيتامين د بحسب الفصول. في فصول الشتاء، قد يحتاج الناس إلى التعرض لأشعة الشمس لفترات أطول أو اللجوء إلى المكملات.
مخاطر التعرض لأشعة الشمس الزائدة
1- سرطان الجلد:
التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الميلانوما.
2- شيخوخة البشرة:
التعرض المفرط للشمس يسهم في ظهور التجاعيد والبقع الداكنة، مما يؤدي إلى شيخوخة مبكرة للبشرة.
3- حروق الشمس:
التعرض المفرط قد يؤدي إلى حروق الشمس، والتي تسبب الألم وتزيد من خطر المشاكل الجلدية على المدى الطويل.
4- ضعف جهاز المناعة:
التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض.
وجدير بالذكر، إن الشمس تعتبر أفضل مصدر طبيعي لفيتامين د، ولكن يجب التعامل معها بحذر. من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة، يمكن للجميع الاستفادة من فوائد فيتامين د دون التعرض لمخاطر الأشعة الزائدة. من المهم أيضاً استشارة الأطباء حول الحاجة للمكملات الغذائية في حال كان التعرض لأشعة الشمس غير كافٍ.