كشف الدكتور عادل رمضان، استشاري الحميات بطب الإسكندرية، عن طرق الوقاية من نزلات البرد والـ “انفلوانزا” تزامنًا مع قرب فصل الشتاء وتغيير الفصول، إذ تتسيم تلك الفترات بتغيرات الطقس والانخفاض في درجات الحرارة، مما يزيد من حالات الإصابة بنزلات البرد، موضحًا أنَّ الفترات ما بين فصول السنة ومع تقلبات الجو تزداد حالات الإصابة.
وفي حوار خاص قال الدكتور عادل رمضان لـ “شهد”، إنَّ نزلات البرد من أكثر الأمراض شيوعًا خلال هذه الفترة، حيث تسبب أعراضًا مزعجة مثل السعال والاحتقان والصداع والحمى، مضيفًا أنَّه من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية للحد من فرص الإصابة بها والحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وإلى نص الحوار:
ما هي نزلات البرد؟
نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، بسبب فيروسات من عائلة الفيروسات الأنفية، وعلى الرغم من أن نزلات البرد ليست خطيرة عادة، إلا أنها قد تسبب مضاعفات لدى بعض الفئات، مثل “الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة”.
كيف تنتقل العدوى؟
تنتقل الفيروسات المسببة لنزلات البرد بسهولة من شخص لآخر عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الوجه، وخاصة الأنف أو الفم.
ما أنسب طرق الوقاية من نزلات البرد؟
على الرغم من عدم وجود لقاح لنزلات البرد كما هو الحال مع الإنفلونزا، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من العدوى وتقليل فرص الإصابة.
حدثنا عن الطرق الأنسب؟
– غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، لإزالة الجراثيم والفيروسات التي قد تنتقل من الأسطح أو الأشخاص المصابين.
– تجنب لمس الوجه والعينين والأنف والفم بالأيدي غير النظيفة، حيث يمكن للفيروسات الدخول إلى الجسم من خلال هذه المناطق.
– استخدام المطهرات في حال عدم توفر الماء والصابون، كما يفضل تنظيف الأسطح بشكل منتظم، خاصة تلك التي تلامسها الأيدي بكثرة مثل مقابض الأبواب والهواتف.
– الحفاظ على مسافة آمنة وعدم الاقتراب من الأشخاص المصابين أو من تظهر عليهم أعراض البرد.
– يفضل التباعد الاجتماعي قدر الإمكان في الأماكن المزدحمة.
– تقوية الجهاز المناعي عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن يساهم في تعزيز مناعة الجسم.
– تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الأخضر، بالإضافة إلى فيتامين D والزنك الذي يلعب دورًا هامًا في الوقاية من الالتهابات.
– شرب السوائل بكثرة لأنه يساعد وخاصة السوائل الدافئة في ترطيب الجسم والجهاز التنفسي، مما يسهم في تقليل فرص الإصابة بالتهابات الحلق والاحتقان.
– النوم الجيد يحفز جهاز المناعة ويساعد في محاربة الأمراض.
– النوم لمدة تتراوح بين 7-9 ساعات يوميًا للبالغين.
– التهوية الجيدة فمع اقتراب فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى إغلاق النوافذ للحفاظ على الدفء، لكن التهوية الجيدة للمنازل والأماكن المغلقة تساعد في تقليل تركيز الفيروسات في الهواء.
ماهي العلاجات الطبيعية لتقليل الأعراض؟
في حال الإصابة بنزلات البرد، يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض.
بماذا تنصح من تلك العلاجات؟
– شرب الشاي بالأعشاب مثل “الزنجبيل، والبابونج، والنعناع، والليمون، مع إضافة العسل” يمكن أن يهدئ الحلق ويساعد في تخفيف الاحتقان.
– الغرغرة بالماء المالح يساعد في تخفيف التهاب الحلق وقتل البكتيريا.
– البخار، إذ أنَّ استنشاق بخار الماء الدافئ يساعد على فتح الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان.
هل اللقاحات مفيدة؟
بينما لا يوجد لقاح مخصص لنزلات البرد، إلا أن الحصول على لقاح الإنفلونزا يعتبر أمرًا ضروريًا مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يساعد في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا التي قد تشابه أعراضها نزلات البرد ولكن تكون أشد خطورة.
بماذا تنصح في العموم؟
الوقاية من نزلات البرد تتطلب وعيًا بأساليب النظافة الشخصية وتعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تجنب السلوكيات التي تزيد من فرص انتقال الفيروسات، بهذه التدابير، يمكننا الاستمتاع بموسم الشتاء بصحة جيدة وتجنب الإصابة بنزلات البرد المزعجة.