مجددا، عاود فيروس ماربورغ الظهور على خريطة الفيروسات العالمية كواحد من أخطر الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة فيروس الإيبولا.
ويتسبب فيروس ماربورغ في حمى نزفية حادة قد تؤدي إلى الموت ما يجعل ظهوره يمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة في العالم.. فما قصة هذا الفيروس الخطير؟
في ألمانيا، وتحديدا في ولاية هامبورغ، اكتشف الأطباء، خلال الأيام القليلة الماضية، شخصين اشتبه في إصابتهما بعدوى فيروس “ماربورغ”.
كان أحد الشخصين قد عمل مؤخرا بأحد المستشفيات في رواندا وشارك في علاج مصابين بهذا الفيروس.
وكانت رواندا قد أعلنت وفاة عدد من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس ماربورغ، وهو فيروس شديد العدوى ولايوجد له لقاح أو علاج معتمد حتى الآن، وذلك بعد أيام من إعلان تفشي المرض في البلاد.
كيفية انتقال فيروس ماربورغ
عدوى
ينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر من خلال الاحتكاك المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو أنسجة الحيوانات المصابة بما في ذلك القرود والخفافيش التي تعد المستضيف الطبيعي للفيروس.
وأكدت الدكتورة ابتسام إسماعيل أستاذ الصحة العامة في كلية الطب بجامعة المنيا أن الفيروس ينتقل أيضا بين البشر عن طريق سوائل الجسم ما يجعله سريع الانتشار في البيئات الصحية التي لا تتبع إجراءات الوقاية بشكل صارم.
أعراض
وعن أعراض فيروس ماربورغ، أوضحت الدكتورة ابتسام إسماعيل لـ«شهد» أن الأعراض تبدأ بـحمى شديدة، صداع، قيء، يليه نزيف داخلي وخارجي في الحالات الشديدة.
وكشفت أن معدل الوفاة بسبب الفيروس يتراوح بين 24% و 88% حسب جودة الرعاية الصحية.
وقالت، إنه لا يوجد – حتى الآن – علاج محدد أو لقاح معتمد لعلاج فيروس ماربورغ.
وأضافت أن العلاج الحالي يعتمد – بشكل أساسي – على تقديم الرعاية الداعمة، بما في ذلك الحفاظ على توازن السوائل وتعويض الدم المفقود وعلاج الأعراض.
وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم وجود لقاح معتمد حاليا لعلاج الفيروس فإن جهود الباحثين تتواصل لتطوير لقاحات وعلاجات فعالة ضد الفيروس.
ولفتت إلى أن هذه البحوث تعتمد – بشكل كبير – على التكنولوجيا المستخدمة في تطوير لقاحات الإيبولا.
وأكدت وجود تجارب تجرى حاليا على بعض اللقاحات المحتملة، ولكن ما زالت الطريق طويلة حتى يتم التأكد من فعاليتها وأمانها.
تفشي
وفيما يخص تفشي فيروس ماربورغ، أوضحت أن ذلك يمثل تحديا للأنظمة الصحية خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية القوية.
وأشارت إلى أن مكافحة هذا الفيروس تتطلب إجراءات صارمة للعزل وتستلزم اتباع بروتوكولات مكافحة العدوى في المستشفيات.
ولفتت إلى أن الكشف المبكر والاحتواء لهما دور حاسم ومهم في منع تفشي المرض.
واختتمت الدكتورة ابتسام إبراهيم تصريحاتها لـ ” شهد” بأن فيروس ماربورغ يظل خطرا يهدد الصحة العالمية.
وأشارت إلى أن هذا الخطر سيستمر حتى يتم اكتشاف لقاح يقضي عليه تماما ويتم ذلك من خلال التعاون الدولي والبحوث المستمرة وتعزيز الأنظمة الصحية.