رعشة اليدين، أو اهتزاز اليدين بشكل غير إرادي، من أكثر اضطرابات الحركة شيوعاً، ويمكن أن تكون هذه الحالة بسيطة أو معقدة، وتسبب صعوبة في أداء الأنشطة اليومية كالشرب، والكتابة، وقيادة السيارة، واستخدام الهاتف، مما ينعكس سلباً على حياة المصاب النفسية والاجتماعية.
أسباب رعشة اليدين
أسباب رعشة اليدين وأنواعها تحدث الرعشة نتيجة لحركات إيقاعية غير إرادية لأحد أجزاء الجسم. يمكن أن تظهر في أي وقت وأي مكان بالجسم، وتصبح مزعجة حين تعيق الأنشطة اليومية. يمكن تقسيمها إلى أنواع مختلفة حسب الظروف:
الرعشة الطبيعية
تظهر في حالات التوتر أو الإجهاد وتختفي بزوال السبب، كما في حالة ارتعاش الأسنان أثناء البرد.
الرعشة المرتبطة بحالات طبية
تنجم عن اضطراب في الدماغ أو الجهاز العصبي، مثل داء باركنسون أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
الرعشة الفسيولوجية
رعشة خفيفة جداً تحدث لدى الجميع نتيجة النشاط الطبيعي للجسم، ويمكن أن تتفاقم بسبب التعب، أو التوتر، أو تناول الكافيين.
الرعشة النفسية
ترتبط بالاضطرابات النفسية، وتتميز بأنها غير منتظمة وتتغير مع الانفعالات العاطفية.
الرُعاش مجهول السبب هذا النوع هو الأكثر شيوعاً، وقد يحدث في أي مرحلة عمرية، لكنه يظهر غالباً بعد سن الأربعين. يُصيب اليدين بشكل خاص أثناء القيام بالمهام اليومية، وقد يمتد إلى الرأس أو الحنجرة. تزداد الحالة سوءاً مع التوتر أو تناول الكافيين.
تشخيص وعلاج الرعشة يعتمد التشخيص على التاريخ الطبي والفحص السريري، وقد يتطلب الأمر فحوصات إضافية لتحديد الأسباب المحتملة. يتنوع العلاج بين تغييرات في نمط الحياة، مثل تقليل الكافيين، واستخدام الأدوية أو الجراحة في الحالات الشديدة.
رعشة اليدين ليست دائماً مؤشراً على مشكلة خطيرة، لكن من المهم استشارة الطبيب لتحديد نوعها ومعرفة الخيارات العلاجية المناسبة.