كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن مرض كوفيد-19 الشديد يمكن أن يتسبب في تسريع شيخوخة الدماغ بما يعادل 20 عامًا، ما يؤدي إلى تدهور في القدرات الإدراكية للمصابين، حتى بعد مرور أكثر من عام على التعافي، وأجريت الدراسة على أكبر مجموعة من المرضى الذين عانوا آثارا طويلة الأمد للفيروس.
كوفيد-19
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية “SciTech Daily”، إلى أن المصابين الذين تم إدخالهم المستشفى بسبب كوفيد-19 يعانون من أداء إدراكي أقل بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء، بالإضافة إلى انخفاض في حجم الدماغ في بعض المناطق الحيوية.
كما تم رصد مستويات مرتفعة من البروتينات المرتبطة بإصابات الدماغ في دم المرضى.
ضباب الدماغ
وتضمنت الأعراض المعرفية التي عانى منها المرضى ما يعرف بـ”ضباب الدماغ”، وهو حالة من الارتباك وصعوبة التركيز التي استمرت لفترة طويلة بعد الشفاء.
وأوضحت د. غريتا وود، مؤلفة الدراسة، أن هذه النتائج تسلط الضوء على التأثيرات العصبية المستمرة للفيروس، والتي تتجاوز كونه مرضًا رئويًا فقط.
يأتي ذلك في وقت بلغ فيه عدد الإصابات المؤكدة في ألمانيا نحو 39 مليون حالة حتى بداية أكتوبر 2024، مع تقديرات تشير إلى معاناة مليوني شخص من أعراض كوفيد طويلة الأمد، بما في ذلك مشكلات الذاكرة والإدراك وأعراض جسدية وعصبية أخرى.