الفحص الطبي الدوري هو عنصر أساسي في الحفاظ على الصحة العامة واكتشاف المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة.
ويهدف الفحص الصحي المبكر إلى تقييم الحالة الصحية العامة للفرد من خلال مجموعة من الاختبارات والتحاليل التي تجرى بانتظام للكشف عن الأمراض المحتملة قبل ظهور أعراضها الواضحة.
أهمية الفحص الطبي
وقال حمدي جاويش أخصائي التحاليل الطبية بمستشفى طنطا الجامعي لـ “شهد”، إن الفحص الطبي الدوري يساعد على الكشف المبكر عن أمراض “القلب، السكري، السرطان، وأمراض الكلى”.
فمثلاً، اكتشاف ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في وقت مبكر يمكن أن يساعد الطبيب المعالج في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب مضاعفات أكثر خطورة على المريض، فيما يساعد على تخفيض تكاليف العلاج على المدى الطويل.
أنواع الفحص الطبي
وكشف أن نوع الفحص الطبي يختلف بحسب العمر، الجنس، والتاريخ الطبي للفرد، ويشمل قياس ضغط الدم، مستويات السكر والكوليسترول، فحص وظائف الكلى والكبد، تصوير الصدر بالأشعة السينية أو الفحوصات المرتبطة بالسرطان كالفحص المبكر لسرطان الثدي أو البروستاتا.
الوعي
وأشار إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الفحص الطبي الدوري هو نقص الوعي، فكثير من الناس يتجاهلون أهمية هذه الفحوصات ولا يذهبون إليها إلا بعد أن يشعروا بأعراض مرضية.
وأضاف أن الوعي بأهمية الوقاية من خلال الفحص الدوري يشكل جزءا مهما للوقاية من الأمراض الخطرة.
كيفية إجراء الفحص الطبي الدوري
وتابع أن الفحص الطبي يشمل مجموعة من الاختبارات حسب احتياجات كل فرد، ويستعرض هذا التقرير الخطوات الأساسية لإجراء الفحص، وهي كالتالي:
1. التحضير للفحص الطبي قبل الذهاب إلى الفحص من خلال:
– إحضار قائمة بالأدوية التي يتناولها.
– التحدث عن أي أعراض يعاني منها.
– التأكد من توافر السجل الطبي الكامل، بما في ذلك تاريخ الأمراض العائلية.
– في بعض الحالات، يطلب من الشخص الصيام قبل إجراء فحوصات الدم.
2. المقابلة الطبية مع الطبيب تبدأ عملية الفحص بمقابلة الطبيب، حيث يتم تقييم التاريخ الطبي للمريض من خلال طرح أسئلة حول:
– الأمراض السابقة.
– العلاجات التي يتناولها حاليا.
– وجود أي أمراض مزمنة في العائلة.
– العادات اليومية مثل التدخين أو شرب الكحول ومستوى النشاط البدني.
– تساعد هذه المرحلة الطبيب في تحديد الاختبارات اللازمة وتخصيص الفحص بناء على الحالة الصحية للشخص.
3. الفحص السريري يأتي بعد ذلك الفحص السريري الذي يتضمن:
– قياس الضغط الدموي.
– فحص النبض ومعدل التنفس.
– قياس الوزن والطول لحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).
– فحص الأذن، العين، الأنف والحنجرة.
– الاستماع إلى ضربات القلب والرئتين بواسطة السماعة الطبية.
4. الفحوصات المعملية بناء على نتائج الفحص السريري والمقابلة الطبية وقد يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل المخبرية مثل:
– تحليل الدم: قياس مستويات السكر والكوليسترول والدهون الثلاثية.
– تحليل البول: للكشف عن أي علامات عدوى أو مشاكل في الكلى.
– فحوصات وظائف الكبد والكلى.
5. الفحوصات الإضافية حسب العمر والجنس وهناك بعض الفحوصات التي تجرى بشكل خاص بناء على عمر وجنس الشخص:
– للنساء: الفحص المبكر لسرطان الثدي من خلال تصوير الثدي بالأشعة “الماموجرام”، وفحص سرطان عنق الرحم من خلال اختبار “بابانيكولاو Pap smear”.
– للرجال: فحص سرطان البروستاتا لمن هم فوق سن الخمسين.
– لكبار السن: فحص هشاشة العظام وقياس كثافة العظام.
– للأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلي لأمراض القلب: قد يُطلب إجراء رسم قلب كهربائي أو فحص للقلب بالموجات فوق الصوتية.
6. في حال وجود أي مشاكل صحية، يضع الطبيب خطة علاج أو يقدم توصيات للمتابعة، مثل إجراء تغييرات في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة بانتظام، وفي حال كانت النتائج طبيعية، ينصح بالاستمرار في الفحص الدوري من 1إلى 3 سنوات بناء على العمر والحالة الصحية.