شهدت المملكة العربية السعودية فتحا جديدا في مجال الطب الحديث.
وأجريت – مؤخرا – عملية جراحية معقدة للقلب باستخدام تقنيات الروبوت ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال التكنولوجيا الطبية.
وتعد هذه العملية هي الأولى من نوعها في المملكة.
وتمت العملية باستخدام نظام جراحة روبوتية متقدم ما سمح للجراحين بإجراء العملية بدقة عالية وساعدهم على تقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية.
وقد تم إجراء العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يعد من بين أبرز المؤسسات الصحية في السعودية.
وتضمن الإجراء إزالة انسدادات في الشرايين التاجية باستخدام الروبوت الذي يوفر رؤية ثلاثية الأبعاد دقيقة وهو ما يسهل على الجراحين تنفيذ العمليات بدقة متناهية.
وأفاد الأطباء أن استخدام هذه التقنية ساعد على تقليل فترة التعافي من المرض بشكل ملحوظ.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد استغرقت العملية ثلاث ساعات ونفذها فريق طبي استثنائي بقيادة استشاري جراحة القلب رئيس قسم جراحة القلب الجراح السعودي الدكتور فراس خليل وذلك عقب تحضيرات استمرت لأسابيع.
وبدأت العملية بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة وتقليل المخاطر المحتملة وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري.
وأعقب ذلك تطبيقها افتراضيا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.
وعلق الدكتور محمد العتيبي استشاري جراحة القلب إن إدخال الروبوتات في جراحة القلب يمثل نقلة نوعية في رعاية المرضى.
وأضاف إننا نتطلع إلى توسيع استخدام هذه التقنية في المستقبل القريب.
وعبر المريض، الذي خضع للعملية، عن امتنانه للطاقم الطبي مشيرا إلى أنه لم يشعر بألم كبير بعد العملية وهو ما يمثل تحسنا كبيرًا مقارنة بالإجراءات التقليدية.
ويأتي هذا التطور الطبي تطبيقا لمرتكزات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار في القطاع الصحي وتقديم رعاية طبية متقدمة للمواطنين والمقيمين.
ويأمل المسؤولون أن تؤدي هذه الخطوات إلى تحسين نتائج العلاج وزيادة فعالية الخدمات الصحية في المملكة.
وتعكس هذه العملية الجراحية التطور السريع والمتلاحق في استخدام المملكة للتكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة الرعاية الصحية مما يساهم في رفع مستوى الخدمات الطبية ويعزز قدرة الأطباء على تقديم رعاية أفضل للمرضى.