يعمل العلماء والباحثون جاهدين لتطوير علاجات جديدة لمرض التصلب المتعدد، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات أكثر فعالية ويحسن نوعية حياة المرضى بشكل كبير.
ووفقًا لموقع Health Central، يقول الدكتور هالفر، أستاذ في جامعة هارفارد: “نحن نعمل حاليًا مع علماء البلورات في جامعة ييل لتصميم أدوية تستهدف جين PRDM1-S، لقد تغير اكتشاف الأدوية بشكل جذري، والآن أصبح المجال متقدمًا بما فيه الكفاية لتصميم جزيئات قادرة على استهداف هذا الجين بشكل دقيق. نحن نعمل على إيجاد طريقة لاستهداف PRDM1-S ومنعه”.
ويضيف الدكتور هالفر: “إذا كانت العلاجات الجديدة قادرة على تعديل زيادة تنظيم PRDM1-S، فإنها تساعد في استعادة التوازن المناعي، ومنع المزيد من الضرر للجهاز العصبي المركزي لدى مرضى التصلب المتعدد”.
ومن المتوقع أن تساعد هذه العلاجات في علاج التصلب المتعدد بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية الأخرى. يقول الدكتور هالفر: “ما يثير اهتمامنا هو أن الخلايا التنظيمية T لا تعمل بشكل صحيح في معظم أمراض المناعة الذاتية، وأُبلغ عن وجود هذه الزيادة في PRDM1-S في أمراض مناعية ذاتية أخرى، ونحن نأمل أن نتمكن من تصميم أدوية يمكن تطبيقها بشكل عام لعلاج جميع أمراض المناعة الذاتية”.
التحديات في تطوير العلاجات
وعندما سُئل عن الجدول الزمني لتوافر أدوية جديدة فعّالة، قال الدكتور ذيب جلبوت: “من الصعب التنبؤ بالمدة التي قد يستغرقها تطوير العلاجات بناءً على النتائج الحالية، عملية اكتشاف الأدوية هي عملية معقدة ومتعددة الخطوات، ويستغرق الأمر سنوات وأحيانًا عقودًا لتطرح العلاجات في السوق”.
ويُتوقع من قبل الدكتور الشاكي أن يستغرق الأمر ما يقرب من عقد من الزمان، قبل أن تصبح الأدوية التي تستهدف الخلايا التنظيمية والجينات، متاحة للاستخدام العام.