مع تزايد الإصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، يصبح اختيار العلاج الأمثل لضيق الشرايين مسألة حيوية تشغل بال المرضى وأسرهم.
في هذا السياق، يوضح الدكتور أحمد الكيلاني، استشاري القلب والأوعية الدموية، الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج ضيق الشرايين، مشيرًا إلى أن العلاج المناسب يعتمد على طبيعة الحالة ومدى تقدم المرض.
خيارات العلاج المتاحة لضيق الشرايين
أكد الدكتور أحمد الكيلاني، أن علاج ضيق الشرايين يتدرج حسب شدة الحالة، حيث يبدأ عادة بالعلاج الدوائي، خاصة في الحالات التي لا يكون فيها الضيق شديدًا.
اقرأ أيضًا: تَجَاهل المواقف المزعجة.. التفكير الإيجابي يقلل مخاطر الوفاة بأمراض القلب
وأضاف “الكيلاني”، أنه ليس كل المرضى يحتاجون إلى تركيب دعامات أو إجراء عملية قلب مفتوح، خاصة كبار السن”، مشيرًا إلى أن الأدوية تكون الخيار الأول في العديد من الحالات، خصوصًا إذا استجاب الضيق للأدوية الموصوفة.
وأوضح استشاري القلب والوعية الدموية، في تصريحات خاصة لـ”موقع شهد” أن الفحوصات، مثل الأشعة المقطعية والقسطرة، تعد أساسية لتحديد مدى خطورة الضيق، مما يساعد في اتخاذ القرار الأنسب بخصوص التدخل الجراحي أو العلاجي.

متى يتم اللجوء إلى تركيب الدعامات؟
في الحالات التي يكون فيها الضيق شديدًا، قد يكون تركيب الدعامات هو الخيار الأمثل، إذ تساعد الدعامات في توسيع الشريان المسدود، مما يسهم في تحسين تدفق الدم وتخفيف الأعراض.
وأشار الكيلاني إلى أن “تركيب الدعامات ليس الحل الأمثل لجميع الحالات، فبعض الحالات قد تتطلب إجراء جراحة قلب مفتوح بدلاً من ذلك”.
اقرأ أيضًا: أعراضه خفية.. طبيب باطنة لـ”شهد”: ارتفاع الكوليسترول يسبب أمراض القلب
جراحة القلب المفتوح
وأكد الدكتور الكيلاني أن بعض الحالات التي لا تنجح فيها الدعامات قد تستلزم جراحة قلب مفتوح، خاصة عندما يكون الشريان مسدودًا بشكل كبير أو إذا كانت المسافة المتضررة طويلة.
وقال إن جراحة القلب المفتوح قد تكون الحل الأمثل في هذه الحالات، حيث يتم إنشاء ممر جديد للدم يتجاوز الجزء المسدود، مما يحسن تدفق الدم بشكل مستدام”.

أهمية العلاج الدوائي المستمر بعد العمليات
وشدد على أن جراحة القلب المفتوح أو تركيب الدعامات لا يعدان علاجًا نهائيًا، حيث يجب على المرضى الاستمرار في تناول الأدوية بعد العمليات، لاسيما الأدوية التي تمنع تجلط الدم، متابعًا أن هذه الأدوية أساسية للحفاظ على تدفق الدم ومنع حدوث مضاعفات لاحقة”.
في الختام، أكد الكيلاني على ضرورة التشاور مع طبيب القلب المختص لتحديد العلاج الأنسب لكل مريض بناءً على تقييم دقيق لحالته الصحية، سواء كان العلاج دوائيًا، تركيب دعامات، أو إجراء جراحة قلب مفتوح.