نرمين حسين
الكوليسترول مادة دهنية شبيهة بالشمع توجد في خلايا الجسم والدم، وتلعب دورا مهما في الجسم، وتساهم في إنتاج بعض الهرمونات، إضافة إلى إنتاج فيتامين “د”، والأحماض الصفراوية اللازمة للهضم، ومع ذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوياته إلى مشكلات صحية خطيرة، خاصةً في القلب والأوعية الدموية.
أنواع الكوليسترول
وكشفت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بطب القصر العيني، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، أن هناك ثلاثة أنواع للكوليسترول وهو الضار (LDL) الذي يتراكم في جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تكون اللويحات التي تضيق الأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
وأضافت: “بينما النوع الثاني الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم، وبالتالي يساهم في الوقاية من تراكم اللويحات في الأوعية الدموية، والثالث الدهون الثلاثية وهو نوع آخر من الدهون في الدم التي يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاع مستوياتها.
علامات ارتفاع الكوليسترول
وأشارت “شلتوت”: “ليس هناك أعراضا واضحة لارتفاع الكوليسترول في الدم، ولذلك يعتبر “صامتا” ومع ذلك يمكن أن يظهر تأثير ارتفاعه على المدى الطويل في شكل أعراض مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ألم في الصدر (الذبحة الصدرية) بسبب تضيق الشرايين التي تغذي القلب وضيق في التنفس نتيجة تقليل تدفق الدم إلى القلب وتورم الساقين أو الكاحلين، وفي بعض الحالات قد يحدث بسبب ضعف الدورة الدموية الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية”.
وأوضحت الطبيبة، أن الأعراض المرتبطة بارتفاع الكوليسترول أيضا، مرض الشرايين المحيطية مثل ألم أو ضعف في الساقين عند المشي بسبب نقص تدفق الدم وظهور بقع صفراء حول العينين أو على الجلد نتيجة تراكم الكوليسترول.
كيفية تشخيص ارتفاع الكوليسترول
وأضافت أستاذ الباطنة والسكر بطب القصر العيني، أن أفضل طريقة لاكتشاف ارتفاع مستويات الكوليسترول، إجراء اختبار دم يعرف بـ “تحليل مستوى الكوليسترول” حيث يقيس مستويات الكوليسترول الإجمالي، الكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول الجيد (HDL)، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية، ناصحة بمراقبة مستويات الكوليسترول بشكل دوري، خاصة إذا كان لدى الانسان عوامل خطر مثل التاريخ العائلي، التدخين، السمنة أو أمراض القلب.
علاج الكوليسترول
وأشارت إلى أن التمرين المنتظم يمكن أن يساعد في رفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وتقليل مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، وأوصت بممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة على الأقل 5 أيام في الأسبوع، مثل المشي السريع أو السباحة، كما أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين صحة القلب بشكل عام.
ونوهت إلى أن الإقلاع عن التدخين، يقلل مستوى الكوليسترول الضار لأنه يضر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
واختتمت الطبيبة: “ضغط الدم المرتفع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يجب مراقبة الضغط والعمل على ضبطه من خلال التمارين الرياضية، والنظام الغذائي المتوازن”، ونصحت بالاستفادة من المكملات الطبيعية مثل الأوميجا-3 (الموجود في زيت السمك) التى تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول.