في ظل ارتفاع عدد الإصابات عالميًا، عادت الحصبة إلى الواجهة كواحدة من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الأطفال، خصوصًا غير المطعمين. ووفقًا لتقرير نشره موقع (WebMD) فإن هناك تصاعدًا ملحوظًا في عدد الحالات في الولايات المتحدة وأوروبا، مرض الحصبة عند الأطفال قد يبدو للوهلة الأولى شبيهًا بنزلات البرد أو الطفح الجلدي البسيط، لكنه في الحقيقة أحد الفيروسات الأكثر عدوى، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا.
أعراض الحصبة عند الأطفال التي يجب الانتباه لها
من المهم أن يعرف الأهل العلامات الأولى لمرض الحصبة عند الأطفال، والتي تبدأ عادةً بأعراض شبيهة بالإنفلونزا: الحمى، السعال الجاف، سيلان الأنف، والتهاب في العين. بعد 3 إلى 5 أيام، يبدأ الطفح الجلدي في الظهور على الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم، أبرز العلامات التي تميّز الحصبة هي بقع “كوبليك” البيضاء داخل الفم، والتي تظهر قبل الطفح الجلدي بيومين تقريبًا. هذه العلامة يجب أن تكون تنبيهًا مباشرًا للتوجه إلى الطبيب.
لماذا الأطفال غير المطعمين هم الأكثر عرضة؟
بحسب الخبر، فإن 90% من الأطفال غير المطعمين الذين يتعرضون للفيروس يُصابون بالمرض. هذا يعني أن الحصبة عند الأطفال يمكن أن تتحول إلى وباء في المجتمعات التي لا تلتزم بجداول التطعيم، الخبراء يحذرون من أن الانخفاض في معدلات التطعيم عالميًا نتيجة الشكوك أو قلة الوعي، يؤدي إلى فتح الباب أمام عودة أمراض قد تم القضاء عليها سابقًا.
تعرف على: ارتفاع حالات الحصبة يهدد معرض أوساكا العالمي
كيف تحمي طفلك وأسرتك من الحصبة؟
الوقاية تبدأ بالتطعيم، وهو أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار الحصبة عند الأطفال. يُوصى بأن يحصل الطفل على جرعتين من اللقاح، الأولى في عمر 12 شهرًا، والثانية بين 4 و6 سنوات، إضافة إلى ذلك، فإن التوعية المجتمعية والدعم المدرسي في متابعة سجلات التطعيم تلعب دورًا كبيرًا في الحد من انتشار الفيروس.
الحصبة والعدوى.. الأرقام تتحدث
تشير البيانات إلى أن شخصًا مصابًا يمكنه نقل الفيروس إلى ما يصل إلى 18 شخصًا آخرين، مما يجعل الحصبة أكثر عدوى من الإنفلونزا وكوفيد-19. ولهذا السبب، تشكل الحصبة عند الأطفال تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة في حال عدم احتوائها.