في خطوة مبتكرة تعكس تزايد دمج التكنولوجيا في الرعاية الصحية، أظهرت دراسة حديثة نُشرت بتاريخ 27 مارس 2025 أن روبوتًا علاجيًا يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويُعرف باسم (Limbic Access)، ساهم في تحسين المؤشرات النفسية لدى المستخدمين بشكل ملموس، مما يعزز أهمية العلاج النفسي الرقمي في دعم الصحة العقلية الحديثة.
الدراسة أُجريت في المملكة المتحدة، وشملت أكثر من 60 ألف مريض تلقوا الدعم من الروبوت خلال مراحل ما قبل العلاج، ووفقًا للتقرير، ساهم الروبوت في تسريع التشخيص وتحسين معدلات الإحالة للعلاج المناسب.
نتائج واعدة تدعم العلاج النفسي الرقمي
أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين تفاعلوا مع الروبوت حققوا تحسنًا بنسبة 7% في نتائج تقييم الصحة النفسية مقارنة بغيرهم، كما تم تقليل مدة الانتظار للعلاج بنسبة كبيرة، يُعد هذا الإنجاز بمثابة نقلة نوعية في مجال العلاج النفسي الرقمي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل العبء عن الأطباء وتحسين الوصول إلى العلاج.
كما لاحظ الباحثون أن الاستخدام المنتظم للروبوت زاد من التزام المرضى بجلسات العلاج، وساهم في تحسين تجربتهم العلاجية بشكل عام.
تعرف على: 5 خرافات شائعة وحقائق لا تعرفها عن العلاج النفسي
كيف يعمل الروبوت الذكي في دعم العلاج النفسي؟
يعتمد(Limbic Access)على نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم الحالة النفسية للمريض من خلال حوار رقمي تفاعلي، ثم يُوجهه إلى البرنامج العلاجي الأنسب بناءً على الإجابات والتقييمات النفسية، مما يجعل من العلاج النفسي الرقمي تجربة أكثر تخصيصًا وسرعة، وهذا النوع من الروبوتات يمكنه العمل على مدار الساعة، ما يُعزز من فرص الحصول على الدعم الفوري، خصوصًا في أوقات الأزمات أو في المناطق التي تفتقر إلى خدمات نفسية تقليدية.
مستقبل العلاج النفسي الرقمي
يعتقد الباحثون أن هذه التجربة ستُشكل نموذجًا يمكن تطبيقه عالميًا، مع توقعات بأن يتوسع استخدام الروبوتات النفسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المستشفيات والعيادات النفسية حول العالم، خاصة مع تزايد الضغوط النفسية والحاجة إلى حلول مبتكرة.