لطالما روج البعض أن السجائر الإلكترونية كأداة فعالة لمساعدة المدخنين على التخلص من عاداتهم السيئة، لكن دراسة أمريكية حديثة أجريت في جامعة جونز هوبكنز تقلب هذا الاعتقاد رأسًا على عقب. البحث، الذي استمر لأكثر من عامين، يؤكد أن هذه الأجهزة لا تقدم الدعم المنتظر للإقلاع عن التدخين، بل قد تعيق الجهود في بعض الحالات.
أرقام تتحدث بوضوح عن النتائج
شملت الدراسة عينة ضخمة من 2000 مدخن تم تقسيمهم إلى مجموعتين مستخدمي السجائر الإلكترونية وغير المستخدمين والنتائج كانت صادمة، حيث تبين أن من استخدموا هذه الأجهزة كانوا أقل عرضة للإقلاع بنسبة 8% مقارنةً بمن اعتمدوا على طرق أخرى أو لم يستخدموا شيئًا.
تعرف على: تقليل النيكوتين في السجائر.. خطوة قد تنقذ ملايين الأرواح وتغير مستقبل الإدمان
لماذا تفشل السجائر الإلكترونية في المهمة؟
يفسر العلماء هذا الفشل بأن السجائر الإلكترونية لا تقضي على الاعتماد على النيكوتين بل تحافظ على مستوياته في الجسم بطريقة مختلفة، والمستخدمون يظلون عالقين في دائرة الإدمان بسبب السهولة التي توفرها هذه الأجهزة، إضافة إلى الجاذبية التي تضفيها النكهات المتنوعة، وهذا يجعل الانتقال من التدخين التقليدي إلى الإلكتروني مجرد تغيير في الوسيلة دون التخلص من الجوهر، ألا وهو النيكوتين نفسه.
مخاطر صحية إضافية تحت المجهر
لم تقتصر الدراسة على فحص فعالية السجائر الإلكترونية في الإقلاع، بل أشارت أيضًا إلى مخاطر محتملة، فقد لوحظ أن بعض المستخدمين يعانون من مشكلات تنفسية أو التهابات بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في السوائل الإلكترونية، وهذا يضع علامة استفهام كبيرة حول الأمان الذي يروج له مصنعو هذه المنتجات.