في تحذير بيئي يثير القلق العالمي، ربطت دراسة جديدة نُشرت في 25 مارس 2025 التعرض المستمر للميكروبلاستيك بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث أُجريت الأبحاث في أستراليا، مما يضع هذه الجزيئات الصغيرة تحت الأضواء كتهديد صحي غير مرئي، فكيف يؤثر الميكروبلاستيك على أجسامنا وما الذي يمكننا فعله للحد من هذا الخطر؟
كيف يتسلل الميكروبلاستيك إلى الجسم؟
تتسرب حبات الميكروبلاستيك إلى أجسامنا عبر مصادر يومية مثل الماء والأسماك وحتى الملح، وأظهرت الدراسة الأسترالية أن هذه الجزيئات تتراكم في الأنسجة، مما يزيد مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 15% وأمراض القلب بنسبة 10%، وهذه الأرقام تجعل الميكروبلاستيك يهدد الصحة بطريقة لا يمكن تجاهلها في عالم يعتمد بشكل كبير على البلاستيك.
الميكروبلاستيك يهدد الصحة
لاحظ الباحثون أن الميكروبلاستيك يسبب التهابات مزمنة ويؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، كما أن وجوده في الدم يرتبط بارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأفراد، وهذه النتائج التي سُجلت في أستراليا تُعد جرس إنذار للصحة العامة، حيث أصبح الميكروبلاستيك يهدد الصحة على مستوى عالمي.
تعرف على: اكتشاف مثير للقلق..جزيئات بلاستكية داخل قلب الإنسان!
مصادر التعرض ومدى انتشارها
كشفت الدراسة أن الشخص العادي يستهلك حوالي 5 غرامات من الميكروبلاستيك أسبوعيًا، أي ما يعادل وزن بطاقة ائتمان، وهذا الرقم المذهل يأتي من المنتجات اليومية مثل زجاجات المياه البلاستيكية والمأكولات البحرية، مما يجعل الميكروبلاستيك يهدد الصحة في كل مكان تقريبًا، من المحيطات إلى موائدنا.
حلول عملية للتقليل من المخاطر
ينصح الخبراء باستخدام مرشحات المياه المنزلية، تقليل استخدام البلاستيك ذو الاستخدام الواحد، واختيار الأطعمة المعبأة في مواد غير بلاستيكية، حيث أن الميكروبلاستيك يهدد الصحة بشكل أكبر كلما زاد التعرض، والوعي البيئي قد يكون خط الدفاع الأول للحماية من هذه المخاطر المتنامية.
دعوة للعمل العالمي
مع هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى تشريعات أكثر صرامة للحد من التلوث البلاستيكي، مما قد يقلل من تأثير الميكروبلاستيك يهدد الصحة في المستقبل، وهذا التحرك قد يتطلب تعاونًا بين الحكومات والأفراد لضمان حياة أكثر أمانًا وصحة.