تعتبر عينات أنسجة المخ ضرورية للبحث العلمي، وخاصة عندما يتعلق الأمر باضطرابات المخ مثل اضطراب طيف التوحد، وليس من المستغرب أن يكون من الصعب الحصول على العينات، وعلى الرغم من الحاجة الكبيرة لأنسجة المخ، فإن التبرعات تظل نادرة ولا يتم جمعها بسهولة، وفي مقال نُشر في مجلة )Frontiers in Neurology)، وصف الباحثون الدور الحاسم الذي تلعبه أنسجة المخ في البحث العلمي حول مرض التوحد، ويشرح المؤلفون ما تعرفه العديد من عائلات الأشخاص المصابين بالتوحد، إن أساس إصابة الفرد بالتوحد غير محدد، والآليات البيولوجية الأساسية غير مفهومة بشكل جيد، والرعاية السريرية غالبًا ما تكون دون المستوى الأمثل.
ونادرًا ما يفهم الخبراء العوامل الدقيقة التي تساهم في الإصابة بالتوحد، وهناك الكثير لنتعلمه عن الأسباب والتشخيص والعلاج، علاوة على ذلك، تختلف أعراض التوحد بشكل كبير، فالقلق ومشاكل النوم والصرع ومشاكل الجهاز الهضمي هي بعض الحالات المتزامنة الشائعة.
ومن بين ما أشارت إليه الدراسة برنامج (Autism BrainNet)، الذي أنشئ لتثقيف الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم حول فرصة التبرع بأنسجة المخ، والعملية، والإرث البحثي الذي أنشأه المتبرعون الأفراد.
اقرأ أيضًا اضطراب طيف التوحد.. أرقام صادمة تكشف حجم الأزمة عالميًا
حقائق مدهشة عن التبرع بأنسجة المخ
التبرع بالدماغ عملية مهمة، وفقًا لديفيد جي أمارال، المدير العلمي لـ (Autism BrainNet) وأستاذ متميز في معهد (MIND) التابع لجامعة كاليفورنيا ديفيس وقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية، إذ يقول: “نحن نشجع الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم على التعرف على التبرع بالدماغ قبل اقتراب نهاية حياتهم لتقليل الضغوط المرتبطة باتخاذ القرار”.