كشفت دراسة نُشرت عبر الإنترنت في مجلة (The Lancet Psychiatry) في 19 ديسمبر، أن الانتشار العالمي وترتيب العبء غير المميت لاضطراب طيف التوحد مرتفعان، وأجرى داميان سانتومورو، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كوينزلاند في آرتشر فيلد بأستراليا، وزملاؤه مراجعة منهجية للأدبيات لتقدير الانتشار العالمي والعبء الصحي لاضطراب طيف التوحد، ووجد الباحثون أنه في عام 2021، كان هناك ما يُقدر بنحو 61.8 مليون فرد مصابين بالتوحد على مستوى العالم، بلغ معدل الانتشار العالمي الموحد حسب العمر 788.3 لكل 100,000 شخص، وهو ما يعادل 1064.7 و508.1 من الذكور والإناث المصابين بالتوحد لكل 100,000 من الذكور والإناث على التوالي.
اضطراب طيف التوحد يثير القلق عالميًا
وعلى مستوى العالم، كان اضطراب طيف التوحد مسؤولاً عن 11.5 مليون سنة حياة معدلة حسب الإعاقة (DALYs)، وهو ما يعادل 147.6 سنة حياة معدلة حسب الإعاقة لكل 100,000 شخص، وتراوحت معدلات سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة الموحد من 126.5 إلى 204.1 لكل 100,000 شخص في جنوب شرق آسيا، شرق آسيا وأوقيانوسيا، وفي منطقة الدخل المرتفع على التوالي.
وعلى مدار العمر، كانت سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة واضحة، حيث ظهرت لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات (169.2 سنة من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 100,000 شخص)، وانخفضت مع تقدم العمر (163.4 و137.7 سنة من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 100,000 شخص تقل أعمارهم عن 20 عامًا وتبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر على التوالي)، وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، تم تصنيف اضطراب طيف التوحد ضمن الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت.