كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ما يقرب من 1 من كل 5 أشخاص تتجاوز أعمارهم 60 عامًا يتناولون الأسبرين بشكل يومي، رغم أن كثيرًا منهم قد لا يحتاجون إليه طبيًا، الدراسة، التي نُشرت في 5 فبراير 2025 عبر موقع (WebMD)، أُجريت بواسطة باحثين من جامعة هارفارد، وركزت على تناول الأسبرين الخاطئ في سياق الوقاية من أمراض القلب.
تقول د. كرستين د’آربيللا، أستاذة طب القلب في جامعة هارفارد، إن كثيرًا من الأشخاص يستخدمون الأسبرين كإجراء وقائي ضد الجلطات، رغم أنهم لم يتعرضوا مسبقًا لنوبات قلبية أو سكتات دماغية، مما قد يعرضهم لمضاعفات خطيرة.
مخاطر تناول الأسبرين الخاطئ دون استشارة طبي
أوضحت الدراسة أن تناول الأسبرين الخاطئ، خاصة دون إشراف طبي، قد يزيد من خطر النزيف الداخلي، لا سيما في الجهاز الهضمي والدماغ، ويكون ذلك أكثر خطورة لدى كبار السن أو من يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وأضاف الباحثون أن الأسبرين ليس مناسبًا للجميع، وأن الاستخدام غير الضروري له يُمكن أن يسبب أضرارًا تفوق فوائده، مما يستدعي مراجعة طبية دقيقة قبل اتخاذ قرار باستخدامه كعلاج وقائي.
تعرف على: فوائد الأسبرين.. هل يحميك من سرطان القولون؟
هل يحتاج الجميع إلى الأسبرين للوقاية من أمراض القلب؟
الدراسة أوضحت أن الأسبرين يُوصى به فقط لبعض الفئات، خصوصًا من لديهم تاريخ سابق بأمراض القلب أو السكتات الدماغية، ولكن لا توجد توصية عالمية باستخدامه لجميع كبار السن. لهذا السبب، يُعتبر تناول الأسبرين الخاطئ من الممارسات الطبية الشائعة والخاطئة التي يجب الانتباه إليها.
نصائح للوقاية والاستعمال الآمن للأسبرين
يوصي الأطباء بعدم تناول الأسبرين بانتظام إلا بعد استشارة الطبيب المختص، خاصة إذا لم يكن هناك تاريخ سابق لأمراض القلب، كما يُنصح بإجراء فحوصات لتقييم خطر الإصابة بالنزيف، خاصة مع التقدم في العمر، وتُعد هذه النتائج بمثابة دعوة للأطباء لتثقيف المرضى حول متى ولماذا يُستخدم الأسبرين، لتقليل انتشار تناول الأسبرين الخاطئ في المجتمع.