كشف خبراء عن مخاطر صحية محتملة قد تنجم عن النفخ القوي للأنف، وهي عادة شائعة يلجأ إليها كثيرون لتخفيف الاحتقان، ويقول الدكتور “زاكاري روبين”، أخصائي الحساسية للأطفال في شيكاغو، إن الضغط الناتج عن هذه العادة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية غير متوقعة، تتراوح بين إصابة الأذن الوسطى وصولا إلى تمزق طبلة الأذن، مضيفا أن الزفير القوي عبر الأنف قد يدفع الفيروسات والبكتيريا إلى الجزء الخلفي من القناة الأنفية، وهو ما يزيد من خطر إصابة الأذن بالعدوى.
النفخ القوي للأنف وكسر العظم
وأشار الخبير إلى دور قناة إستاكيوس، التي تربط الأنف بالأذن الوسطى، في تسهيل انتقال العدوى عند ممارسة هذه العادة بشكل خاطئ، كما حذر الدكتور كارل فيلبوت، أستاذ طب الأنف بجامعة إيست أنجليا، من أن النفخ القوي قد يسبب في حالات نادرة جدا كسورا في العظم الدقيق بين تجويف العين والجيوب الأنفية.

الأعراض والمضاعفات المحتملة
-ألم في الأذن: نتيجة التغير السريع في الضغط خلف طبلة الأذن.
-تمزق طبلة الأذن: يحدث في حالات شديدة نتيجة الضغط الزائد.
-نزيف الأنف: قد يؤدي الضغط المفرط إلى انفجار الأوعية الدموية الدقيقة في الأنف.
-عدوى الأذن الوسطى: بسبب انتقال البكتيريا والفيروسات إلى قناة إستاكيوس.
اقرأ أيضًا علاج التهاب الأنف المزمن.. تقنيات جديدة تحقق نجاحات كبيرة
نصائح للوقاية
للحفاظ على صحة الأنف وتقليل المخاطر المحتملة، ينصح الأطباء بما يلي:
-النفخ بلطف تغطية فتحة أنف واحدة والنفخ ببطء لتقليل الضغط.
-استخدام بخاخات إزالة الاحتقان لتخفيف الاحتقان دون الحاجة للنفخ بقوة.
-استنشاق البخار من الماء الساخن لتخفيف المخاط بطريقة آمنة.
-الحفاظ على ترطيب الأنف باستخدام المحاليل الملحية وأجهزة ترطيب الهواء.
تجنب التدخين واستنشاق الدخان السلبي.
-شرب كميات كافية من الماء لتجنب جفاف الأنف.
تنظيف المنزل بانتظام للتخلص من مسببات الحساسية.
اقرأ أيضًا متلازمة الجيوب الأنفية الصامتة.. اكتشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعّالة