مع تزايد الوعي الصحي والاتجاه نحو أنماط غذائية مستدامة وصديقة للبيئة، أصبح البروتين النباتي محط اهتمام متزايد بين الرياضيين وأصحاب اللياقة البدنية، ورغم الاعتقاد السائد بأن البروتين الحيواني هو الخيار الأفضل لبناء العضلات، يؤكد الخبراء إمكانية اعتماد البروتينات النباتية كبديل فعال عند استخدامها بشكل صحيح.
الدكتور كريم جمال، استشاري التغذية العلاجية، يوضح أن البروتين يتكون من أحماض أمينية تُعد اللبنات الأساسية لبناء العضلات والأنسجة وتنظيم وظائف الجسم الحيوية.

ويضيف الدكتور كريم جمال في تصريحات لـ”شهد كلينك“، أن الأطعمة الحيوانية توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم بسهولة، مما يجعلها مصادر بروتينية كاملة، لكن هذا لا يعني أن البروتينات النباتية غير فعالة، منوهًا بأنه يمكن الحصول على نتائج مشابهة من خلال التنويع بين المصادر النباتية المختلفة لضمان الحصول على الأحماض الأمينية الضرورية.
اقرأ ايضًا: تعزيز صحة القلب بالبروتين النباتي.. دراسة تكشف فوائد تقليل تناول اللحوم
فوائد البروتين النباتي
ويُشير “جمال”، إلى أن البروتين النباتي يمتاز باحتوائه على نسب عالية من الألياف، المعادن، ومضادات الأكسدة، مما يجعله خيارًا صحيًا لدعم الصحة العامة، لافتًا إلى أنه يمكن العثور على البروتين النباتي في مجموعة واسعة من المصادر، مثل البقوليات (العدس، البازلاء، الفاصوليا)، فول الصويا، والحبوب الكاملة مثل الكينوا والحنطة السوداء.
مقارنة بين البروتين النباتي والحيواني
بينما تُعد البروتينات الحيوانية أكثر كفاءة في بناء العضلات لاحتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، يؤكد استشاري التغذية العلاجية، أن البروتين النباتي يمكن أن يكون بديلًا جيدًا إذا تم تناوله بكميات كافية ومن مصادر متنوعة.

ويؤكد أن الرياضيين النباتيين قادرون على تحقيق نتائج مماثلة في بناء العضلات عند تناول ما لا يقل عن 20-30 غرامًا من البروتين النباتي يوميًا، مع التركيز على تنويع مصادره لضمان الحصول على الأحماض الأمينية الضرورية.
اقرأ ايضًا: أضرار البروتين عالي الدهون وحالات صحية ممنوعة من تناوله
رغم تفوق البروتين الحيواني في كونه مصدرًا كاملاً للأحماض الأمينية، يمكن للبروتين النباتي أن يلعب دورًا كبيرًا في دعم بناء العضلات عند اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، ومع ذلك، ينصح الدكتور كريم جمال بدمج المصادر النباتية والحيوانية لتحقيق التوازن المثالي بين الفوائد الصحية والكفاءة العضلية.