في السنوات الأخيرة، زاد الإقبال على استخدام حقن التخسيس بين مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من السمنة، خاصة لما تقدمه من نتائج فعالة في خفض الوزن.
ومع ذلك، تثار تساؤلات كثيرة حول مدى أمان هذه الحقن لمرضى السكري وتأثيراتها على صحتهم العامة، فهل يمكن اعتبارها خيارًا آمنًا ومناسبًا؟
فوائد حقن التخسيس لمرضى السكري
وفقًا لما أشار إليه الدكتور أحمد محسن، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة الإسكندرية، فإن حقن التخسيس تساهم بشكل كبير في خفض الوزن لدى مرضى السمنة ومرضى السكري، ويظهر تأثيرها بوضوح في التحكم بالشهية وتقليل الإحساس بالجوع، من خلال التأثير على مراكز الشهية في الدماغ.
اقرأ ايضًا: منظمة الصحة العالمية تحذر الأمهات الجدد من مخاطر حقن التخسيس السريع

أوضح الدكتور أحمد محسن، أن المرضى الذين يعانون من السمنة دون الإصابة بالسكري يحققون انخفاضًا في الوزن يتراوح بين 16% و21% من أوزانهم بعد استخدام أعلى جرعة من الحقن لمدة 70 أسبوعًا تقريبًا، أما مرضى السكري المصابون بالسمنة، فيحققون متوسط خفض وزن أقل، يتراوح بين 11% و16%، ما يدل على فعالية هذه الحقن في كلا الحالتين، مع وجود بعض التباين في النتائج.
وتابع أنه تعتمد بعض أشهر أنواع حقن التخسيس، مثل “أوزيمبك” و”مونجارو”، على مواد فعالة أثبتت فعاليتها في خفض الوزن.
اقرأ أيضًا: خبير تغذية: عقاقير وجراحات «التنحيف» لا تغني عن النظام الغذائي الصحي
على الرغم من أن حقن التخسيس تُظهر فعالية ملحوظة في خفض الوزن وتحسين بعض عوامل الخطر المرتبطة بالسكري، مثل تحسين حساسية الجسم للإنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم، إلا أن هناك احتياطات يجب مراعاتها وهي:
المتابعة الطبية المستمرة
يجب أن تتم عملية استخدام حقن التخسيس تحت إشراف طبيب متخصص، لتحديد الجرعة المناسبة ومراقبة أي آثار جانبية محتملة.
التاريخ المرضي
تُعتبر بعض الحالات الصحية، مثل أمراض الكبد أو الكلى أو اضطرابات الغدة الدرقية، من العوامل التي قد تؤثر على سلامة استخدام هذه الحقن.
الآثار الجانبية المحتملة
قد تشمل الغثيان، والقيء، واضطرابات الجهاز الهضمي، لذلك من المهم مناقشة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها.
وكشف أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، أن حقن التخسيس تمثل خيارًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من السمنة ومرضى السكري الراغبين في خفض أوزانهم، لكنها تتطلب متابعة دقيقة وإشرافًا طبيًا لتجنب أي مخاطر صحية محتملة.