في دراسة حديثة أجرتها جامعة جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة، تم رصد تأثير الأفيون على العنف من خلال تحليل بيانات على مدار 13 عامًا من 2006 إلى 2019. ووجد الباحثون أن تطبيق سياسات صارمة لمراقبة صرف الأدوية الأفيونية أدى إلى انخفاض بنسبة 10% في حالات العنف المنزلي، خاصة في الولايات التي فرضت على الأطباء مراجعة سجلات صرف الأدوية قبل وصفها للمرضى.
علاقة وثيقة بين تعاطي الأفيون وزيادة السلوك العدواني
تُظهر الدراسة أن تأثير الأفيون على العنف يرتبط بزيادة حالات العدوانية داخل المنازل، نتيجة لتغيرات في السلوك والمزاج بسبب الإدمان، وتعاطي الأفيونات، خصوصًا بدون رقابة طبية، يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات الأسرية وزيادة حالات الإيذاء الجسدي والنفسي، وهو ما ظهر بشكل ملحوظ في الإحصائيات التي اعتمدت عليها الدراسة.
تعرف على: علاج اضطراب تعاطي الأفيونيات.. عقار البوبرينورفين قد يكون الحل
سياسات فعالة لمحاصرة تأثير الأفيون على العنف
أكد فريق البحث أن بعض الولايات الأميركية التي تبنّت مبكرًا برامج مراقبة وصف الأدوية شهدت نتائج أسرع في انخفاض معدلات العنف المنزلي، وتوصي الدراسة بضرورة تعميم هذه السياسات، حيث إن الأفيون لا يجب معالجته فقط كقضية إدمان، بل كجزء من استراتيجيات الحد من الجرائم الأسرية.
دور الرعاية الصحية في مواجهة تأثير الأفيون على العنف
أوصى الباحثون بضرورة دعم الأطباء في اتخاذ قرارات وصف الأدوية الأفيونية، وتوفير قواعد بيانات موحدة تساعدهم على مراقبة الاستخدام المفرط، كما شددوا على ضرورة دمج مفهوم تأثير الأفيون على العنف في الحملات التوعوية، لضمان استجابة مجتمعية فعالة.