تُظهر دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة روتجرز أن تأثير الحنان الأمومي يلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل على المدى الطويل، وقد تبين أن الأطفال الذين يحصلون على دعم عاطفي حنون من أمهاتهم يظهرون تطورًا إيجابيًا في مهاراتهم الاجتماعية، وعلاقاتهم مع الآخرين، ومهاراتهم العاطفية.
الحنان الأمومي وتأثيره على الثقة بالنفس
أشارت الدراسة إلى أن تأثير الحنان الأمومي يسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه، الأطفال الذين نشأوا في بيئات محبة وداعمة يُظهرون قدرة أكبر على التعامل مع التحديات والصعوبات في الحياة، مقارنةً بمن نشأوا في بيئات أقل استقرارًا عاطفيًا.
تعرف على: فهم عقلية الطفل.. خطوة لبناء علاقة قوية وناجحة بين الأم وصغيرها
الحنان الأمومي والمستقبل الاجتماعي للطفل
واحدة من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي أن حنان الأم لا يقتصر فقط على جوانب الشخصية الفردية للطفل، بل يمتد أيضًا إلى تطور مهاراته الاجتماعية، الأطفال الذين تربوا على الرعاية العاطفية يظهرون قدرة أكبر على التواصل الاجتماعي وبناء علاقات صحية مع الآخرين، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهم المستقبلية.
تأثير الحنان الأمومي.. ليس فقط في مرحلة الطفولة
تؤكد الدراسة أن تأثير الحنان الأمومي يمتد إلى مرحلة البلوغ، حيث يعزز هذا الحنان قدرة الطفل على التعامل مع الضغوط الحياتية بشكل أكثر نضجًا، النتائج تشير إلى أن العلاقة الأمومية العاطفية الجيدة تؤثر إيجابًا على صحة الشخص النفسية طوال حياته.
ما الذي يُعزز من تأثير الحنان الأمومي؟
تشير الدراسة إلى أن تأثير الحنان الأمومي يتحقق بشكل أفضل عندما يترافق مع تفاعل متوازن بين الأم والطفل، يتضمن التفاهم، الاستماع الجيد، والتفاعل الإيجابي، إذ تلعب الأم دورًا حيويًا في مساعدة الطفل على تطوير عواطفه ومهاراته الاجتماعية من خلال تواصل صحي ومفتوح.