في ظل انتشار الأمراض الموسمية وتزايد حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″، يعاني كثيرون من التهاب الحلق الذي قد يكون عرضا مشتركا لأمراض مختلفة، وكشف الطبيب الصيدلي أفيل داي، عن طرق التمييز بين أنواع التهابات الحلق الشائعة، بما في ذلك التهاب الحلق الناتج عن متحور جديد من “كوفيد-19″، والتهاب الحلق العقدي، والتهاب اللوزتين، والتهاب الحنجرة.
التهاب الحلق بسبب كورونا
وأوضح “أفيل”، أن الإصابة بمتحور (XEC) من “كوفيد-19“، المعروف بشدة عدواه، غالبا ما تبدأ بالتهاب في الحلق مصحوب بأعراض أخرى مثل سعال جاف، ارهاق شديد، حمى، فقدان حاستي التذوق أو الشم (في بعض الحالات)، مشيرا إلى أن علاج الحالات الخفيفة يتطلب الراحة، تناول السوائل، والعلاجات المتاحة دون وصفة طبية، مع ضرورة العزل المنزلي لتجنب نقل العدوى.
التهاب الحلق العقدي.. عدوى بكتيرية شديدة
ويميز التهاب الحلق العقدي عن غيره من الالتهابات أعراضه الحادة، التي تشمل الم مفاجئ في الحلق وصعوبة في البلع، تضخم الغدد الليمفاوية، ظهور خطوط بيضاء أو بقع على اللوزتين وارتفاع الحرارة والشعور بالإرهاق، وأكد أفيل أن هذه العدوى تتطلب علاجا بالمضادات الحيوية تحت إشراف طبي، لتجنب مضاعفات خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية.
التهاب اللوزتين.. فيروسي أم بكتيري
وأضاف، أن التهاب اللوزتين يسبب كل من العدوى الفيروسية والبكتيرية، ويمكن تمييزه بأعراض مثل الاحمرار وتورم اللوزتين، صعوبة في البلع، ارتفاع الحرارة ورائحة الفم كريهة وألم الأذن، كاشفا أن الحالات الفيروسية تعالج بالرعاية المنزلية مثل الراحة وشرب السوائل، بينما تحتاج الحالات البكتيرية إلى مضادات حيوية.
اقرأ أيضًا: 5 أسباب للإصابة بـ “التهاب اللوزتين” لدى طفلك
التهاب الحنجرة.. مشكلة الصوت
وصرح “أفيل”، إذا كنت تعاني من بحة في الصوت أو فقدانه مع ألم بسيط في الحلق، فقد يكون السبب التهاب الحنجرة، لافتا إلى أن أسبابه الشائعة عدوى فيروسية، الإفراط في استخدام الصوت، التعرض لمهيجات مثل الدخان، ويتطلب علاجه الراحة الصوتية وتجنب المهيجات مثل التدخين.