قد تكون نفس التكنولوجيا المستخدمة في لقاحات كوفيد-19 قادرة على حماية الأم والطفل من مضاعفات الحمل الخطيرة، وأظهرت دراسة جديدة أجريت على الفئران ونشرت في 16 ديسمبر، في مجلة ” نيتشر” أن الحقن المعتمدة على منصة اللقاح تلك، قللت من خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى فئران التجارب، وهو ارتفاع ضغط الدم المستمر الذي يحدث أثناء الحمل أو بعد الولادة، ويمكن أن يهدد حياة الأم والطفل، أو يتسبب في إصابة الأم بأضرار بالغة في أعضائها، ويحدث بسبب عدم كفاية تدفق الدم إلى المشيمة، ما يتسبب في ارتفاع ضغط دم الأم مع تقييد تدفق الدم إلى الجنين.
اقرأ أيضًا الحمل بعد الأربعين.. بين المخاطر والتحديات
مضاعفات الحمل.. نتائج الحقنة التجريبية
وقالت الباحثة كيسلي سوينجل، في كلية العلوم التطبيقية بجامعة بنسلفانيا، إن الحقنة التجريبية كانت قادرة على توصيل علاج mRNA الذي قلل من ضغط الدم لدى الأم حتى نهاية الحمل وحسن صحة الجنين والدورة الدموية في المشيمة، بالإضافة إلى ذلك، رأينا عند الولادة زيادة في وزن الجراء، ما يشير إلى أم وأطفال أصحاء”.
تسمم الحمل لا علاج له
وقال الباحثون التابعون لكلية الطب بجامعة بنسلفانيا في ملاحظاتهم، إن تسمم الحمل يؤثر على ما بين 3% إلى 5% من حالات الحمل، ولا يوجد علاج لهذه الحالة؛ وبدلا من ذلك، تتناول النساء أدوية خفض ضغط الدم أو يبقين في الفراش.
نتائج واعدة
وتوصل الباحثون إلى أن الدواء المصمم للوصول إلى المشيمة على الرغم من تدفق الدم المحدود قد يساعد في حل هذه الحالة، ومن أجل تصميمه، لجأ الباحثون إلى الجزيئات المستخدمة في توصيل لقاحات (mRNA) لكوفيد، وفحصت سوينجل 98 جسيمًا نانويًا دهنيًا مختلفًا، لتقييم قدرتها على الوصول إلى المشيمة لدى الفئران الحوامل، وتوصلت إلى جسيم يوفر توصيل (mRNA) إلى المشيمة أفضل بـ100 مرة من الجسيمات النانوية الدهنية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء، وأظهرت النتائج أن الحقنة الواحدة أدت إلى شفاء الفئران من تسمم الحمل حتى نهاية الحمل.
اقرأ أيضًا دراسة جديدة تكشف عن دور الفيروسات القديمة في إنتاج خلايا الدم الحمراء أثناء الحمل