كشفت الدكتورة “سحر خيري”، مدير المعهد القومي للتغذية في مصر، عن أهمية حقن مونجارو وأوزمبيك كأحد الحلول الرائدة في علاج السمنة، مؤكدة أنها تحدث تغييرًا جذريًا في حياة المرضى، ولكنها تحمل تحديات تتطلب استخدامًا دقيقًا ومسؤولًا، موضحة أن أحدث الدراسات الطبية العالمية تظهر أن إبر مونجارو قد تؤدي إلى فقدان يصل إلى 20% من وزن الجسم خلال عام واحد، كما قالت إن شخصًا يزن 100 كجم قد يفقد حوالي 20 كجم في غضون 6 إلى 12 شهرًا عند استخدام الإبر بشكل صحيح.
كيف تعمل حقن مونجارو الوزن؟
وأشارت في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، إلى أن حقن مونجارو تعمل عن طريق تقليل الشهية وتحسين استجابة الجسم للإنسولين، ما يجعلها فعّالة بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني.
أعراض جانبية
وأوضحت “خيري”، أن أبرز الأعراض الجانبية لها تشمل: غثيان وتقيؤ، خاصة مع الجرعات الأولى، إمساك وآلام بالبطن، مع تحسن تدريجي مع الوقت، ودوخة وإرهاق، والتي تختفي عادة بعد فترة قصيرة، وأكدت أن متابعة الطبيب أثناء استخدام حقن مونجارو ضرورية لضبط الجرعات وتجنب أي مضاعفات.
وأضافت أن حقن أوزمبيك متوفرة أيضًا في شكل حبوب يومية تحتوي على المادة الفعالة “سيماغلوتيد”، بينما لا تزال مونجارو تُعطى فقط كحقن أسبوعية.
اقرأ أيضًا حقن التخسيس ومرضى السكري.. هل هي خيار آمن ومناسب؟
فعالية العلاج وتأثيراته
ولفتت إلى أن حوالي 10% من المرضى قد لا يحققون النتائج المتوقعة بسبب عوامل وراثية وبيولوجية، ما يستدعي متابعة مستمرة لتقييم فعالية العلاج، مشيرة إلى أن فقدان الوزن الناتج عن الإبر يساهم في تحسين الهرمونات، ما يؤدي إلى تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء وزيادة الخصوبة، بينما يساعد الرجال على تعزيز الطاقة الجنسية وتحسين الانتصاب.
متى تتجنب الحقن؟
وأكدت “خيري”، أن استخدام الإبر لفترة قصيرة إلى متوسطة (6 أشهر إلى سنتين) يعتبر آمنًا، مشيرة إلى ضرورة تجنبها لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بسرطان الغدة الدرقية أو البنكرياس، وحذرت خيري من الاستخدام غير الصحيح دون استشارة طبية، حيث تم رصد حالات طارئة بسبب جرعات زائدة أو استخدامها بشكل عشوائي، وأوصت بالتوقف التدريجي عن الإبر مع تبني نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
اقرأ أيضًاالسكري النوع الثاني.. إيناس شلتوت تكشف لـ”شهد” الأسباب وطرق الوقاية