في ظل الصعوبات التي يواجهها مرضى السرطان والقلب والسكري في الحصول على الأدوية التقليدية، تبرز الأعشاب والطب البديل كخيار مساند يمكن أن يسهم في تخفيف الأعراض ودعم العلاج.
ورغم الفوائد المحتملة لهذه العلاجات، يحذر الخبراء من استخدامها دون إشراف طبي دقيق لضمان الفعالية والسلامة.
أعشاب داعمة للصحة تحت المجهر
الدكتور إبراهيم محسن، أستاذ المستحضرات الصيدلانية بجامعة الملك سلمان، أكد لـ “موقع شهد” أن بعض الأعشاب تمتلك خواص علاجية مهمة إذا ما استخدمت بشكل صحيح وبالجرعات المناسبة، ومع ذلك، شدد على ضرورة أن تكون هذه العلاجات مكملاً للأدوية وليس بديلاً عنها، مشيراً إلى أهمية الحصول على الأعشاب من مصادر موثوقة لضمان جودتها وفعاليتها.
مناعة أقوى مع خلاصة ورق البابايا
أشار الدكتور محسن إلى فوائد خلاصة ورق البابايا، التي تُستخدم على شكل كبسولات لتعزيز نشاط الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات.
وأوضح أن احتواء هذه الخلاصة على مضادات الأكسدة يجعلها مفيدة في دعم الصحة العامة، خاصة عند استخدامها بانتظام وتحت إشراف طبي.

الكركم.. حليف ضد السرطان
وفيما يخص مرضى السرطان، أوضح الدكتور محسن أن الكركم يعد من الأعشاب التي تساعد في الوقاية من تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.
وأشار إلى دوره في تحسين استجابة المرضى للعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى تعزيز المناعة ومقاومة السموم.
السكري وعلاجات الأعشاب
للمرضى الذين يعانون من السكري، أوصى الدكتور محسن بتناول كوب من اليانسون مع العسل صباحاً، حيث يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وتهدئة السعال واحتقان الحلق.
السمسم لتعزيز المناعة
كما لفت إلى دور كبسولات السمسم في دعم جهاز المناعة بفضل محتواها الغني بمضادات الأكسدة، التي تساعد في محاربة الفيروسات والأمراض المعدية، مثل نزلات البرد.

إشراف طبي ضروري
واختتم الدكتور محسن حديثه ل، “موقع شهد”، بالتأكيد على أهمية التعامل الحذر مع الأعشاب الطبية، مشدداً على ضرورة استشارة مختصين قبل استخدامها.
وأوصى بالحصول على الأعشاب من صيدليات مرخصة بدلاً من الأسواق الشعبية، التي قد تفتقر منتجاتها إلى المعايير العلمية الدقيقة.
الأعشاب الطبية، إذا ما استخدمت بحذر وتوجيه طبي، تظل خياراً داعماً يمكن أن يساعد المرضى في تعزيز صحتهم، لكنها لا تغني عن العلاج التقليدي الذي يبقى الأساس في مواجهة الأمراض المزمنة.