يجد الكثير من الأشخاص أنفسهم يميلون لتصفح صفحاتهم الشخصية على «السوشيال ميديا» مثل «فيسبوك، تويتر، انستاجرام» وغيرها، بشكل مستمر، في حالة أصبحت تُلاحظ بشكل دائم.
الدكتور محمد رمضان، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الإسكندرية، أرجع هذا السلوك إلى طبيعة مفهوم الإنسان عن ذاته وتأثير «السوشيال ميديا»، على بناء هذه الصورة الذهنية لدى الأفراد.
أسباب تصفح الصفحات الشخصية
وفي تصريحات لـ «موقع شهد»، استعرض الدكتور محمد رمضان،أسباب تصفح الصفحات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وجاءت كالتالي:
إدمان السوشيال ميديا.. تعزيز الثقة بالنفس
أوضح «رمضان»، أن الأشخاص الذين يمتلكون مفهومًا إيجابيًا عن ذاتهم يتمتعون بالثقة في النفس والشعور بالقبول الاجتماعي، مما يدفعهم نحو الاعجاب بأنفسهم، هذا الشعور يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة المواقف الحياتية بإيجابية وحُسن تصرف، إذ تزيد الصفحات الشخصية هذه الثقة عبر إشادة الآخرين ومشاركاتهم وتعليقاتهم الايجابية.

الشعور بالنقص
وقال إن البعض يلجاون إلى تصفح ملفاتهم لتحديد النواقص في حياتهم لإدراك اوجه القصور لديهم سواء في الشكل أو المظهر والعمل على تصدير صورة ذهنية إيجابية تعكس أفضل نسخة عن أنفسهم للمجتمع المحيط بهم في الواقع الافتراضي.
الانطباع الايجابي
وأضاف استاذ الصحة النفسية، مفاهيم التميّز في المجتمع وفي البيئة المحيطة تحول من كونه مجرد الأناقة إلى إبراز صورة ذهنية مميزة عبر صفحات التواصل مثل «إنستجرارام» وغيره من المواقع، لافتًا إلى أن الصفحات الشخصية أصبحت وسيلة لتقديم الذات بشكل مثالي أمام الآخرين.
إدمان السوشيال ميديا.. القبول الاجتماعي
وأشار إلى أن التفاعل مع الآخرين من خلال منصات التواصل الاجتماعي يلبي احتياج الشخص للشعور بالقبول الاجتماعي، علمًا بأن التعليقات الإيجابية توفر الدعم النفسي الذي يحتاجه الفرد في كثير من الحيان، ويزيد الإحساس بالثقة.

إشباع الرغبات
وأكمل أن البحث عن ردود أفعال إيجابية من المتابعين على السلوكيات والمحتوى المنشور يمثل للفرد المهتم بذلك عاملًا مهمًا في تعزيز الشعور بالسعادة والانتماء، مما يدعم الإحساس بالتأثير في الواقع الافترادي، لافتًا إلى أن من يفتقدون التأثير في مجتمعهم المحيط على أرض الواقع دوما ما يميلون إلى الواقع الافتراضي، ليجدوا فيه ما لم يجدوه في الواقع.
أضرار الإفراط في استخدام السوشيال ميديا
الاستغراق المفرط في تصفح الصفحات الشخصية على السوشيال ميديا يؤدي إلى عدة أعراض يستعرضها الدكتور محمد رمضان لـ «شهد»، كالتالي:
-
الشخصية الانفصامية
خاصة لدى المراهقين، حيث تسيطر عليهم فكرة “ماذا يقول عني الناس؟” ما قد يسبب انفصالًا عن الواقع.
-
إهمال الذات الحقيقية
حيث يصبح الشخص أقل إنجازًا في حياته المهنية أو التعليمية أو الاجتماعية.
-
العزلة الاجتماعية
يؤدي الإفراط في الاستخدام إلى التوحد النفسي والاجتماعي، مما قد يترتب عليه اضطرابات نفسية وعجز عن مواكبة الواقع.
إدمان السوشيال ميديا
أكد هندي أن المبالغة في استخدام مواقع التواصل قد تجعل الإنسان يغرق في عالم افتراضي بعيد عن التحديات والفرص الواقعية، مما ينعكس سلبًا على تطوره الشخصي والاجتماعي.