يعد حبس البول عادة شائعة يقوم بها الكثيرون نتيجة للانشغال أو تأجيل الحاجة للتبول، ولكن ما لا يدركه البعض هو أن هذه العادة تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل، سواء كان الأمر يتعلق بإصابات في المثانة أو مشاكل في الكلى، يمكن أن يؤدي الاستمرار في حبس البول إلى تدهور صحة الجهاز البولي بشكل كبير.
أضرار حبس البول لفترات طويلة
في هذا السياق، يكشف الدكتور طارق خفاجي لـ”شهد كلينك“، استشاري الكلى والمسالك البولية، عن الأضرار التي قد تنجم عن هذه العادة وما يمكن أن تسببه من مشكلات صحية مزمنة.
بحسب الدكتور طارق خفاجي، يشكل حبس البول بشكل متكرر تهديدًا مباشرًا للجهاز البولي، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة بدءًا من تمدد المثانة وصولاً إلى مخاطر الفشل الكلوي، كما يشير إلى أن حبس البول لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة باحتباس البول، الذي يصاحبه صعوبة في تفريغ المثانة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات التي قد تحدث إذا استمر الشخص في تجاهل حاجته للتبول.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في الشتاء؟.. طبيب يوضح أسباب كثرة التبول
وأكد الدكتور طارق خفاجي، أن حبس البول لفترات طويلة يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الإنسان، حيث أشار إلى أن احتباس البول المستمر يسبب تكثف البول داخل المثانة، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات في المسالك البولية، فضلًا عن زيادة فرص الإصابة بالالتهابات، ومع مرور الوقت، يتعرض الشخص لتوسّع المثانة وارتخائها، ما يزيد من خطر تطور حالات مرضية مثل الفشل الكلوي أو حتى انفجار المثانة في بعض الحالات النادرة.

تمدد المثانة
وأضاف “خفاجي”، أحد المخاطر الكبرى التي يترتب عليها حبس البول هو التسبب في تمدد المثانة، مما يجعل من الصعب على العضلات المحيطة بها الانقباض بشكل طبيعي، هذا الأمر يؤدي إلى صعوبة في التبول وتكرار حدوث احتباس البول، مما قد يجعل الشخص عاجزًا عن تفريغ مثانته بشكل سليم.
اقرأ أيضًا: التبول الليلي.. الأسباب والأمراض المرتبطة به
وتطرق الدكتور طارق خفاجي، إلى أثر حبس البول على الصحة العامة، قائلاً إن الاستمرار في حبس البول يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك تزايد عوامل خطر الوفاة بنسبة قد تصل إلى 40% نتيجة للمشاكل المرتبطة بالجهاز البولي.
التبول في وضع الوقوف
وفي سياق متصل، أشار “خفاجي”، إلى أن التبول في وضع الوقوف يؤدي إلى بعض الأضرار المتعلقة بالبروستاتا عند الرجال، مؤكدًا أن هذا الوضع يساهم في انتشار رذاذ البول مما يزيد من فرص انتقال البكتيريا والجراثيم، في المقابل، يعتبر التبول في وضع الجلوس أكثر أمانًا، حيث يسهم في تحسين تدفق البول ويقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات وآلام المثانة.
