قال الدكتور أحمد صلاح -أخصائي أمراض النساء والتوليد- في حوار خاص لموقع شهد كلينك: أن المشيمة عبارة عن أنسجة دموية يتصل بها الحبل السري لتغذية الجنين، والحمل الطبيعي تكون المشيمة بعيدة عن مجرى الولادة وتكون في المنطقة العلوية من الرحم وتخرج بعد ولادة الجنين مباشرة، ولكن في حالة المشيمة المتقدمة، تتغير مكان المشيمة وتنتقل إلى الحوض.
اقرأ أيضًا أضرار الولادة القيصرية.. أستاذ نساء يكشف لـ”شهد” 4 مضاعفات خطيرة
المشيمة المتقدمة
وقال صلاح: تزداد خطورة المشيمة المتقدمة في حالة وجودها أمام الجنين بشكل مباشر، ومن المستحيل أن تتم الولادة بصورة طبيعية، لذلك تتم عن طريق الولادة القيصرية حسب تقدم المشيمة، ويقوم الطبيب بتحديد موقعها عن طريق الموجات الصوتية، ولا يوجد أي خطورة على الجنين إلا إذا تعرضت الأم للنزيف.”
وهناك أسباب تؤثر على مدى صحة المشيمة، وهي عمر الحامل حيث أن النساء الأكبر سنًا، خاصة بعد سن 40 سنة، أكثر عرضة للإصابة بالمشيمة المتقدمة، أو خروج ماء الرحم قبل موعد المخاض أو أثناء الحمل، فالجنين يكون محاطًا بطبقة نسيج تسمى “الكيس السلوي”، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في وصول كمية أقل من الدم إلى المشيمة، أو إذا كانت السيدة حاملًا في توأم أو أكثر، فقد تكون مصابة بالمشيمة المتقدمة ومعرضة للخطر، أيضًا، وجود جراحة سابقة في الرحم أو جراحة سابقة تزيد من خطر الولادة القيصرية، أو إذا تعرضت إلى جراحة استئصال الأورام.
وتكون أعراض الإصابة بالمشيمة المتقدمة هي النزيف المهبلي ووجود ألم في الجزء السفلي أو في الظهر وحدوث انقباضات في عضلة الرحم. وأنواعها هي المشيمة المنزاحة أو الملتصقة أو المختفية، وتكون مضاعفات المشيمة المتقدمة هي النزيف والولادة المبكرة، ويكون هذا هو الحل الوحيد حتى لا يتعرض المولود للخطر. أو حدوث اضطراب تحثر الدم عند الأم بسبب النزيف، ويحدث أيضًا خطر فقدان الرحم بسبب عدم قدرته على التقلص بشكل طبيعي بسبب النزيف.
ولا يوجد علاج طبي لأعراض المشيمة المتقدمة، ولكن هناك عدة خيارات للتحكم في النزيف الناتج عن المشيمة المتقدمة، ويعتمد التحكم في النزيف على عدة عوامل مختلفة، وهي مقدار النزيف، ووصوله للجنين، وصحة الحمل، ووضع الجنين داخل الرحم. ومع الأسف، لا توجد وقاية من الإصابة بهذا المرض.
اقرأ أيضًا مخاطر الولادة القيصرية على الأم والطفل وأسباب الوفاة أثناء العملية

















