بعد شهور قليلة من مولد الطفل، يتمنى كل أب وأم أن يسمع كلماتهم الأولى بصوت يملؤه البراءة، فعندما يبدء الطفل في نطق كلمة ماما أو بابا، يشعر الأبوين بفرحة كبيرة لا يمكن تخيلها، ولكن في بعض الأحيان تحدث مشكلة تأخر النطق عند الأطفال، فلا يستطيع النطق إلا بعد وقت طويل، أسباب وعلاج تلك المشكلة يمكن استعراضها هنا في موقع شهد الطبي لإيجاد أفكار وحلول مناسبة بناءًا على نصائح المختصيين فتابعونا.

ما هي أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟
توجد بعض العوامل أو المشكلات الصحية التي تساهم في تأخر الكلام عند الطفل وعدم قدرته على النطق في السن المناسب ومنها:
– مشكلات السمع: وهي واحدة من أكبر عوامل تأخر النطق والكلام للأطفال، فعندما لا يستطيع الطفل السمع بشكل جيد فلا يستطيع تعلم الكلام وترديده، فدماغ الطفل لا يستطيع تفسير الكلام أو الأصوات دون سماعها من خلال الطفل.
– مشكلات الفم: يوجد بعض الأمراض التي تصيب الفم والتي تؤثر على القدرة على الكلام منها إلتصاق اللسان، فإذا لم يلاحظ الأبوين هذه المشكلة. مبكًرا فقد يتأثر الطفل بعدم القدرة على الكلام.
– مرض التوحد: يوجد بعض الحالات من مصابي التوحد وليس جميعهم، يعاني من عدم الكلام بشكل جيد، بسبب عدم التواصل الاجتماعي أو التفاعل مع الآخرين، ولكن لحسن الحظ يتوفر جلسات خاصة لهذه الحالات لتدريبهم على الكلام والتفاعل بشكل جيد.
– إهمال الطفل نفسيًا: يتسبب ترك الطفل اجتماعيًا ونفسيًا في فقدانه للنطق في الكثير من الحالات.
– المشكلات العصبية: والتي قد تؤثر على العضلات المؤدية للتحدث بشكل مباشر مثل ضمور العضلات، الشلل الدماغي، إصابات الدماغ.
– التعرض للشاشات: يجعل الطفل غير راغب في التفاعلات الاجتماعية وبالتالي لا يبذل جهدًا في سمع الكلمات تنطقها.
ما هو علاج تأخر النطق عند الأطفال؟
يكون العلاج على حسب حالة الطفل بالنسبة للسبب المؤدي لهذه المشكلة، والاخصاءيين المختصيين بتلك الحالات، قد يقومون بإبرام خطط علاجية طبقًا لكل حالة على حسب العمر والسبب، وذلك من خلال بعض الأنشطة مثل:
– استخدام الصور، الألعاب، والكتب لمساعدتهم على تطوير النطق واللغة.
– تعليمهم الاستمتاع والاسترخاء عند التواصل عن طريق اللعب.
– القيام ببعض الأنشطة عن طريق الرسم أو بعض الأنشطة الورقية والفنية الأخرى.
– الغناء للطفل وتعليمه الكلمات عن طريق لغة الشفاه، والتحدث أمامه بشكل مستمر.
دور الأم والأب في حل مشكلة تأخر النطق عند الأطفال لا تقل أهمية عن دور المختصيين، بل هو الأكبر والأهم، فمن الضروري كثرة التواصل مع الطفل والتحدث مع بشكل مستمر لتجعله يلتفت للكلمات بشكل أكبر وإعادة نطقها مرة أخرى.

















