حذر الخبراء من أن تقليص مساعدات HIV الموجهة للبلدان الفقيرة قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإصابات والوفيات بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) خلال السنوات القادمة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للتقدم الذي تم إحرازه في مكافحة المرض على مستوى العالم.
التأثير الكبير لتقليص مساعدات HIV على جهود مكافحة الفيروس
دراسة جديدة نشرت في مجلة “The Lancet HIV” أكدت أن التخفيضات في التمويل الدولي الموجه لمكافحة فيروس HIV قد تتسبب في زيادة تصل إلى 10.8 مليون إصابة جديدة بالفيروس و2.9 مليون وفاة بحلول عام 2030، يُتوقع أن تؤثر هذه التخفيضات بشكل خاص على المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ما هي الأسباب وراء تقليص مساعدات HIV؟
تقليص مساعدات HIV هو جزء من سلسلة من قرارات الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لتقليل الإنفاق على المساعدات الخارجية، هذه القرارات تهدد بقطع التمويل الضروري لبرامج العلاج الوقائي والفحص، مما سيؤثر بشكل سلبي على الجهود الدولية لمكافحة الفيروس.
تعرف على: فيروس نقص المناعة البشرية.. أزمة “بيبفار” تهدد الملايين في أفريقيا
دراسة تشير إلى تأثير تقليص مساعدات HIV على الفئات الأكثر تأثرًا
بحسب الدراسة، ستؤدي التخفيضات إلى انقطاع كبير في الخدمات الصحية الخاصة بـHIV مثل العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، مما يعوق القدرة على علاج المرضى ومنع انتشاره، كما أن الأطفال والشباب في الدول النامية سيكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس نتيجة تقليص المساعدات.
كيف يمكن مواجهة هذا التحدي؟
من أجل تجنب هذه الكارثة المحتملة، يوصي الخبراء بزيادة التمويل الدولي لمكافحة HIV، وضمان استدامة البرامج الصحية الأساسية التي تساعد في الوقاية والعلاج من الفيروس، يتعين على الحكومات والمنظمات الدولية تكثيف جهودها في هذا المجال لمكافحة تزايد الإصابات والوفيات التي قد تنتج عن هذه التخفيضات.