أظهرت دراسة حديثة من جامعة ميلانو أن المشي لفترات قصيرة تتراوح بين 10 و30 ثانية يمكن أن يكون أكثر فعالية في حرق السعرات الحرارية وتحسين الصحة مقارنة بالمشي المستمر لنفس المسافة. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الإندبندنت، فإن فترات المشي القصيرة مع فترات راحة بينهما تؤدي إلى استهلاك أكبر للطاقة بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالمشي لفترات أطول دون انقطاع.
المشي المتقطع يزيد استهلاك الطاقة
خلال الدراسة، قام المتطوعون بالمشي لفترات زمنية متفاوتة، من بضع ثوانٍ إلى فترات أطول تصل إلى أربع دقائق، مع إدراج فترات راحة قصيرة. وأوضح الباحثون أن المشي المتقطع يدفع الجسم لاستهلاك المزيد من الطاقة والأكسجين للوصول إلى نفس المسافة مقارنة بالمشي المستمر.
المشي القصير مثل السيارة التي تستهلك المزيد من الوقود
شبه الدكتور فرانشيسكو لوتشيانو، المؤلف الرئيسي للدراسة، تأثير المشي القصير على استهلاك الطاقة بما يحدث للسيارة التي تستهلك مزيداً من الوقود في الكيلومترات الأولى من رحلتها. واعتبر أن هذه النتائج تدعم فكرة أهمية النهوض والتحرك بانتظام، حتى لو كان المشي لبضع ثوانٍ فقط، للمساهمة في تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الجلوس لفترات طويلة.
فوائد كبيرة بخطوات صغيرة
تُظهر الدراسة أن إدخال فترات مشي قصيرة ضمن الروتين اليومي يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة حرق السعرات الحرارية، مما يجعل هذه الفترات الصغيرة من الحركة ذات تأثير كبير على الصحة.