كشفت دراسة بحثية أن تناول الكثير من الوجبات السريعة فائقة المعالجة قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض ترقق العظام المنهك، مشيرة إلى ضرورة إزالة أي أطعمة صالحة للأكل تحتوي على مكونات صناعية أكثر من المكونات الطبيعية، من الأنظمة الغذائية، للحفاظ على صحة الجسم.
أضرار تناول الوجبات السريعة
وقالت الدكتورة زهرة أكايا، الباحثة في الأشعة والتصوير الطبي الحيوي في جامعة كاليفورنيا والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إنّ دراستها تبحث في تأثير جودة النظام الغذائي، وتحديدًا دور الأطعمة فائقة المعالجة فيما يتعلق بالدهون العضلية في عضلات الفخذ، التي يتم تقييمها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
وفي الدراسة، تم سؤال 666 بالغًا متوسط أعمارهم 60 عامًا، ومؤشر كتلة الجسم لديهم 27، عن نظامهم الغذائي اليومي، وأُجريت لهم فحوصات بالرنين المغناطيسي، فتبين أنّ حوالي 40% من الأطعمة التي تناولوها في العام الماضي، كانت فائقة المعالجة.
ووجد الباحثون أنه كلما زاد استهلاك الأشخاص لمنتجات الوجبات السريعة فائقة المعالجة، زادت الدهون العضلية الموجودة في عضلات الفخذ، بغض النظر عن كمية الطاقة التي يتناولونها.
وقالت الدكتورة أكايا، إنه في فئة البالغين المعرضين لخطر الإصابة بـ هشاشة العظام في الركبة أو الورك، يرتبط استهلاك منتجات الوجبات السريعة بزيادة الدهون داخل عضلات الفخذ، مشيرة إلى أنّ هذه النتائج ظلت صحيحة بغض النظر عن محتوى الطاقة الغذائية، أو مؤشر كتلة الجسم، أو العوامل الاجتماعية والديموجرافية، أو مستويات النشاط البدني.
علاج مرض هشاشة العظام في الركبة
وأضافت أنّ استهداف عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل، وخاصة الوقاية من السمنة من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية الكافية، كان الركيزة الأساسية للإدارة الأولية لمرض هشاشة العظام في الركبة، مضيفة أن هشاشة العظام مشكلة صحية عالمية متزايدة الانتشار ومكلفة.
واكتشف علماء أمريكيون بعدما تابعوا أكثر من 600 أمريكي يعانون من زيادة الوزن، أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الوجبات السريعة كان لديهم كميات أكبر من الدهون المخزنة داخل عضلات الفخذين، حتى أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات غير المشبعة، أثرت على جودة العضلات بغض النظر عن مقدار التمارين الرياضية التي قام بها المشاركون.
خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة
وزعم الفريق أن النتائج التي توصلوا إليها تعكس دعوات الحد من أنواع معينة من الوجبات السريعة، محذرين من أن ارتفاع كميات الدهون في عضلة الفخذ، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة.
وحذّر الفريق من أن زيادة كميات الدهون في عضلات الفخذ قد تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة، مضيفًا أنه نظرًا لأن هذه الحالة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسمنة واختيارات نمط الحياة غير الصحية، فهناك طرق محتملة لتعديل هذا النمط وإدارة المرض.
تقسيم الطعام إلى 4 مجموعات
ويقسم نظام نوفا، الذي طوره علماء في البرازيل منذ أكثر من عقد من الزمان، الطعام إلى 4 مجموعات بناء على كمية المعالجة التي خضع لها، بينما تشمل الأطعمة غير المعالجة الفاكهة والخضروات والمكسرات والبيض واللحوم، فيما تضم المكونات الطهوية المعالجةــ والتي لا تؤكل عادة بمفردهاــ الزيوت والزبدة والسكر والملح.
ويستخدم المصطلح الشامل الأطعمة فائقة المعالجة، لتغطية أي شيء صالح للأكل مصنوع من الملونات والمحليات والمواد الحافظة، التي تعمل على إطالة مدة الصلاحية.
ويعيش 3.5 مليون شخص مع مرض هشاشة العظام في المملكة المتحدة، ولكن غالبًا ما يعرف هذا المرض بـ”المرض الصامت” حيث لا تظهر أي أعراض حتى يتعرض الشخص للكسر ويعاني منه نصف النساء وواحد من كل 5 رجال فوق سن الخمسين يعانون من كسر، غالبا في العمود الفقري أو الوركين، بسبب المرض، الذي يجعل العظام هشة للغاية بحيث يمكن أن يحدث الكسر بسبب السعال أو العطس، وتعد هذه الكسور رابع أكبر سبب للإعاقة والوفاة المبكرة في المملكة المتحدة.