أظهرت دراسة حديثة فائدة مذهلة لتناول الفستق في تعزيز صحة العيون والوقاية من فقدان البصر المرتبط بالتقدم في العمر. قادت الدراسة الدكتورة تامي سكوت من جامعة تافتس، حيث أشارت النتائج إلى أن تناول كمية محددة من الفستق يومياً يساعد في تحسين صحة العين وحمايتها من مشاكل النظر.
تأثير تناول الفستق على صحة العيون
أوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Nutrition” للتغذية، أن تناول أونصتين من الفستق يومياً ولمدة 12 أسبوعاً قد يؤدي إلى تحسين كبير في مستويات أصباغ البقعة الصفراء، وهي أصباغ واقية توجد في شبكية العين.
تلعب هذه الأصباغ دوراً مهماً في حماية العين، حيث تعمل كـ “نظارات شمسية طبيعية” تصفي الضوء الأزرق الضار وتقلل من تأثيره الضار على العين.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 36 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، وكان نظامهم الغذائي فقيراً بالأطعمة الغنية باللوتين، وهو مركب ضروري لصحة البصر. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الأولى أونصتين من الفستق غير المملح يومياً، في حين استمرت المجموعة الثانية على نظامها الغذائي المعتاد.
بعد ستة أسابيع من بدء التجربة، لاحظ الباحثون أن المجموعة التي تناولت الفستق بانتظام أظهرت تحسناً كبيراً في صحة عيونهم، مع زيادة ملحوظة في مستويات صبغة البقعة الصفراء، بينما لم تظهر المجموعة الأخرى أي تغييرات تذكر.
الفستق كمصدر طبيعي للوتين
يُعتبر الفستق من المصادر الغنية بمركب اللوتين، الذي يلعب دوراً أساسياً في تكوين الصبغات البقعية داخل شبكية العين، وتُعرف الخضروات الورقية الخضراء بمحتواها العالي من اللوتين، لكن الفستق يتميز بوجود نسبة عالية من الدهون الطبيعية فيه، والتي تساعد على امتصاص اللوتين بشكل أكثر فعالية، مما يمنحه ميزة إضافية مقارنةً بالمصادر الغذائية الأخرى.
توصيات الخبراء
أوصت عالمة الأعصاب السريرية والطبيبة تامي سكوت، بتناول الفستق يومياً كوسيلة وقائية لتحسين صحة العين خاصةً مع التقدم في العمر، وأشارت إلى أن استهلاك الفستق يمكن أن يكون خياراً فعالاً لحماية البصر من الضمور البقعي ومشكلات النظر المرتبطة بالعمر.