طور علماء من مركز كراسنويارسك العلمي، مع زملائهم، مركبًا يتكون من البوليمر الطبيعي “أرابينوغالاكتان”، وعقار العلاج الكيميائي سيكلوفوسفاميد، وأبتامرات الحمض النووي لتحسين علاج السرطان.
فائدته في الحد من خطورة العلاج الكيميائي
المركب يعتمد على البوليمر الطبيعي أرابينوغالاكتان، ودواء العلاج الكيميائي سيكلوفوسفاميد وأبتامرات الحمض النووي، لزيادة فعالية العلاج الكيميائي، وتقليل سميته من خلال التوصيل الانتقائي للدواء إلى الأورام، وباستخدام هذا النهج، قلل الخبراء من سمية الدواء وعززوا تأثيره المضاد للأورام.
وحسب “آنا كيتشكايلو”، دكتورة العلوم البيولوجية، ورئيسة مختبر الأدوية الخاضعة للرقابة الرقمية والعلاجات العلاجية في مركز الأبحاث الفيدرالي، ورئيسة قسم مختبر التقنيات الجزيئية الحيوية والطبية بجامعة كراسنويارسك الطبية الحكومية، أنه لتقليل التأثير السام للسيكلوفوسفاميد، قام الخبراء بتغليفه بمادة متعددة السكاريد قابلة للتحلل من الصنوبر السيبيري، “أرابينوغالاكتان”.
اختراق الخلايا
ويختلف هذا البوليمر عن غيره في توافقه الحيوي، وقدرته على اختراق الخلايا من خلال أغشية الخلايا وتكوين روابط مع الدواء والجزيء الذي ينقله، والتي لا تتداخل مع إطلاق الدواء.
وعلى الرغم من المزايا العديدة، فإن الأرابينوغالاكتان، له عيب واحد يحد من استخدامه في أنظمة التوصيل الموجهة، إذ أنه يتفاعل مع خلايا الكبد، ما يتسبب في تفكيك الأدوية التي تحتوي على أرابينوغالاكتان دون الوصول إلى الورم.
وللتغلب على هذا العيب، تمت حماية الدواء المطور بواسطة الأبتمرات، والتي تستهدف أيضا الخلايا السرطانية على وجه التحديد.
و الأبتمرات هي نظائر وظيفية للأجسام المضادة البروتينية، وهي عبارة عن أجزاء صغيرة من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي، مركبة صناعيا وقادرة على الارتباط بالأهداف الجزيئية والخلوية.