كشفت الطبيبة وجراحة زراعة الأسنان الروسية ماريا فولكوفا عن الحالات التي تجعل خلع أضراس العقل ضرورة طبية لا غنى عنها لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالفم والأسنان، موضحةً أن أضراس العقل، التي تنمو عادةً في مؤخرة الفك، قد تشكل أحيانًا تهديداً لصحة الفم بسبب طريقة نموها أو صعوبة تنظيفها، مما يؤدي إلى تسوسها أو تسببها في التهابات.
ضرس العقل والتدخل الطبي
وبحسب الطبيبة، هناك حالات محددة تستدعي التدخل الطبي لخلع أضراس العقل، أبرزها: نمو الضرس بوضع غير صحيح، فإذا كان الضرس ينمو بزاوية مائلة أو يضغط على الأسنان المجاورة، فقد يؤدي ذلك إلى تشويه ترتيب الأسنان أو تضرر أغشية الفم، ما يسبب التهابات متكررة، إضافةً إلى ضيق الفك الذي لا يوفر مساحة كافية لنمو الأسنان بشكل طبيعي، يصبح خلع الضرس حلاً لتجنب الازدحام أو التزاحم بين الأسنان، وتلف أو تسوس الجذر، ففي حالة تعرض جذر ضرس العقل للتلف أو التسوس، فقد يؤدي ذلك إلى التهابات خطيرة في الفك تتطلب تدخلاً عاجلاً.
اقرأ أيضًا “الأسنان مفتاح صحتك.. احذر أمراض اللثة قد تسبب تلف المخ”
تنظيف أضراس العقل
وأشارت فولكوفا إلى أن تنظيف أضراس العقل يشكل تحدياً بسبب موقعها في مؤخرة الفك، مما يزيد من احتمالية تسوسها وتسببها في التهابات بالأنسجة المحيطة، ولهذا، يوصي بعض الأطباء بخلعها كإجراء وقائي لحماية صحة الفم.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، أكدت الطبيبة أن هناك حالات تكون فيها أضراس العقل مفيدة، مثل استخدامها كدعامات لتثبيت أطقم أو جسور الأسنان، لذلك، يعتمد قرار القلع أو الإبقاء على تقييم شامل لحالة المريض بناءً على رأي الطبيب المختص.
اقرأ أيضًا طرق الوقاية من تسوس الأسنان.. 3 نصائح مهمة أبرزها تقليل السكريات