الأمومة مسؤولية عظيمة تبدأ بفهم عقلية الطفل منذ الصغر، حيث يكون من السهل تشكيل وعيه وتوجيهه في المسار الصحيح، فمع تقدم الطفل في العمر، تبدأ ميوله واحتياجاته في الظهور، مما يتيح للأم فرصة اكتشاف مواهبه ومكنونات شخصيته، وكلما بادرت الأم بالتقرب من طفلها مبكرًا تمكنت من التعرف على عيوبه وأفكاره وتصحيحها قبل أن تتأصل وتحويلها إلى نقاط قوة، عندما تكتشف الأم مواهب طفلها عليها أن تعمل على تعزيزها وتشجيعه ليشعر بالتميز والثقة بنفسه مما يساعد في تطوير هذه المهارات.
اقرأ أيضًا “خاص لشهد كلينك”.. كيف تكتشفين التأخر العقلي عند طفلك مبكرًا وتساعدينه على التطور؟
فهم عقلية الطفل
وتقول الدكتورة عبير عبد الله –أخصائية تربوية واجتماعية-: إن النزول إلى مستوى تفكير الطفل واحتواؤه يعزز قربه من أمه مما يجعله أكثر تقبلًا للنصح والتوجيه، والثقة المتبادلة بين الطفل وأمه هي الأساس لعلاقة ناجحة، ويجب أن يشعر الطفل بأن أمه هي مستودع أسراره مما يعزز التفاهم بينهما، وعندما يكون الطفل مطمئنًا لأن أمه تستمع له دون حكم مسبق يصبح أكثر استعدادًا لمشاركتها مشاكله وأفكاره.
والتدخل المبكر لفهم عقلية الطفل واحتوائه وتعزيز الثقة بينهما، مع التركيز على تغذية الجوانب الإيجابية وتصحيح السلوكيات الخاطئة بحب وهدوء، يساعد الأم في بناء علاقة متينة مع طفلها قائمة على الفهم والاحترام، مما يساهم في تربية جيل مبدع وواثق.
اقرأ أيضًا صحة الأطفال العقلية.. 40 % من الأمريكيين يشعرون بالقلق لقلق أبنائهم