أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على التحصيل الدراسي، حيث أن مشاعر الحزن والتوتر والاكتئاب تؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد على التركيز والمثابرة في الدراسة، وتعد هذه المشاعر من العوامل الأساسية التي تؤثر في الأداء الأكاديمي، وتقلل من قدرة الطالب على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها.
كيف يؤثر الحزن على الأداء الدراسي؟
وقال الدكتور وليد هندي إن الحزن والتقلبات المزاجية المرتبطة بالاكتئاب تؤدي إلى فقدان الاهتمام والتركيز، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الطالب على أداء مهامه الدراسية، مضيفًا أن التوتر الناتج عن هذه المشاعر يؤدي إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي، كما أنه يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية إضافية مثل الأرق والقلق، التي تؤثر بدورها على الأداء الأكاديمي.
اقرأ أيضًا: هل يسبب الحزن آلامًا جسدية؟.. اعرف ماذا يحدث لقلبك

تأثير الاكتئاب والقلق على الذاكرة والتركيز
وأضاف “هندي”، أن الاكتئاب يؤثر بشكل ملحوظ على الدماغ وقدرته على معالجة المعلومات وتخزينها، إذ إن التقلبات المزاجية المرتبطة بالاكتئاب تجعل من الصعب على الفرد الحفاظ على تركيزه، كما أن مشكلات النوم تزيد الوضع تعقيدًا”، مؤكدًا أن القلق، سواء كان متعلقًا بالاختبارات أو بمشكلات الحياة اليومية، يؤدي إلى ضعف القدرة على الاستيعاب والتركيز، ما ينعكس سلبًا على الأداء الدراسي.
التوتر والضغوط النفسية
التوتر العصبي يُعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز، مما قد ينعكس على نتائج الطالب الدراسية، موضحًا أن الضغوط النفسية المستمرة تؤدي إلى نسيان المعلومات وزيادة صعوبة تذكر الدروس، وهو ما يعوق الأداء الأكاديمي.

الاكتئاب وكره الدراسة
وأشار الدكتور هندي إلى أن الاكتئاب لا يقتصر على التأثير على المزاج فقط، بل يتداخل مع الوظائف العقلية الأساسية مثل التركيز، مما يجعل من الصعب على الطلاب معالجة المعلومات أو إتمام مهامهم الدراسية، كما أن حالة الاكتئاب تؤدي إلى ضعف الرغبة في الدراسة والشعور بالتعب الذهني المستمر.
اقرأ أيضًا: هل التوتر والحزن يسببان ضعف مناعة الجسم؟
القلق والتأثير على الأداء الأكاديمي
ووفقًا للدكتور وليد هندي، يؤدي القلق إلى صعوبة في التركيز، مما يتسبب في انخفاض الأداء في الامتحانات، حتى عندما يكون الطالب قد درس بجد، مضيفًا أن القلق المتكرر يضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ويزيد من الشعور بالإجهاد العقلي.
كيف يمكن للأفراد ذوي الصحة النفسية المتأثرة مواصلة دراستهم؟
وأكد أن المعاناة من مشكلات نفسية لا تعني بالضرورة أن الشخص غير قادر على الدراسة أو العمل، في كثير من الحالات، يمكن للأفراد التعايش مع مشاعرهم النفسية ومواصلة أنشطتهم اليومية، بما في ذلك الدراسة. ومع ذلك، من الضروري طلب الدعم والمساعدة النفسية عندما تتداخل هذه المشاعر مع الأداء الأكاديمي.
