أكدت الدكتورة دعاء صلاح عطا، أستاذ واستشاري أمراض الروماتيزم وأمراض المفاصل والمناعة، أن الأبحاث الطبية الحديثة، بما في ذلك تقارير منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن علاج الروماتيزم بشكل مبكر يمكن أن يقلل من تطور المرض ويمنع تلف المفاصل، مشيرة إلى أن هناك علاجات مبتكرة أحدثت نقلة نوعية في التعامل مع هذا المرض المزمن، كاشفة أن الأدوية المضادة للروماتيزم التي تغير مسار المرض تعد حجر الزاوية في العلاج، حيث تعمل على تقليل الالتهاب ومنع تآكل المفاصل، مشيرة إلى أن عقار الميثوتريكسات يعد من أكثر الأدوية شيوعًا وفعالية في هذا المجال.
علاج الروماتيزم
علاج الروماتيزم أوضحت “دعاء”، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، أن العوامل البيولوجية، التي تستهدف مكونات محددة من الجهاز المناعي، قد وفرت خيارات علاجية أكثر دقة وفعالية، خاصة للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، كاشفة أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تستخدم لتخفيف الألم والتورم، لكنها لا تمنع تطور المرض، ولذلك توصف غالبًا بجانب الأدوية الأساسية لتحقيق أفضل النتائج، كما أن الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيزون، تساعد في السيطرة على الأعراض بسرعة، لكن يجب استخدامها بحذر بسبب آثارها الجانبية، مثل هشاشة العظام وزيادة الوزن.
اقرأ أيضًا أعراض الروماتيزم.. خطر يهدد الشباب ومضاعفاته تؤثر على القلب
أهمية التشخيص المبكر
وشددت على أن التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي هو العامل الأهم في نجاح علاج الروماتيزم موضحة أن الأبحاث الحديثة أكدت أن بدء العلاج خلال الأسابيع الأولى من ظهور الأعراض يساعد في تجنب المضاعفات طويلة المدى، وأضافت أن المرضى الذين يعانون من تورم المفاصل، أو التيبس الصباحي، أو الألم المستمر، يجب عليهم مراجعة أخصائي الروماتيزم للحصول على تقييم دقيق، حيث تتيح تقنيات التصوير الحديثة، مثل الرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات فوق الصوتية، إمكانية التشخيص المبكر وتحديد درجة تأثر المفاصل.
أهمية العلاج الطبيعي
وأشارت إلى أن العلاج الطبيعي يلعب دورًا حيويًا في تحسين مرونة المفاصل وتقوية العضلات، مؤكدة على أهمية استخدام الأجهزة المساعدة لتخفيف الضغط على المفاصل وتقليل الألم أثناء أداء المهام اليومية، وفي الحالات المتقدمة، التي يتعرض فيها المفصل لتلف شديد، قد تكون الجراحة خيارًا ضروريًا، مثل استبدال المفصل أو إصلاح الأوتار، لاستعادة القدرة على الحركة وتحسين جودة الحياة.
دور التغذية
وأكدت أن الأبحاث الحديثة تدعم دور التغذية السليمة والتمارين الرياضية المعتدلة في تخفيف الأعراض، مشيرة إلى أن بعض المرضى قد يستفيدون من المكملات الغذائية، مثل زيت السمك والأحماض الدهنية أوميغا-3، التي تساعد في تقليل الالتهاب، كما أشارت إلى أن تقنيات إدارة التوتر، مثل اليوغا والتأمل، قد تساعد المرضى على التعامل مع الألم المزمن وتحسين الحالة النفسية.
اقرأ أيضًا “مدينة سفاجا” قبلة السياحة العلاجية.. رمال تحارب الروماتيزم ومياه تمنع الأمراض الجلدية