تواجه النساء اللاتي يصبن بالاكتئاب أثناء الحمل أو في الفترة التي تلي الولادة، والمعروف باسم اكتئاب الحمل، خطرًا متزايدًا للوفاة في الأشهر والسنوات التي تلي الولادة، وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، واكتشف الباحثون أن معظم هذه الوفيات تعود إلى الانتحار.
يقول الدكتور تشينج شين، الباحث في كلية الطب بجامعة تونغجي في شنغهاي بالصين، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “وجدت دراستنا أن تشخيص الاكتئاب أثناء الولادة -أي الاكتئاب الذي يحدث أثناء الحمل أو في العام التالي للولادة- يرتبط بزيادة خطر الوفاة، بغض النظر عن وجود مرض نفسي مسبق، إن الخطر المتزايد كان أعلى خلال العام الأول بعد التشخيص، وظل مرتفعًا حتى 18 عامًا لاحقًا”.
علاقة اكتئاب الحمل والانتحار
وبناءً على هذه النتائج، يشدد الدكتور شين على ضرورة التعاون بين النساء المصابات أو المعرضات لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وأسرهن، إضافة إلى المتخصصين في الرعاية الصحية، لتحسين الكشف المبكر والعلاج، كما أشار إلى أهمية استخدام الأدوات المتاحة، مثل استبيانات ما بعد الولادة، لفحص أعراض الاكتئاب بشكل دوري.
اقرأ أيضًا: تغير المزاج والأرق.. ماذا يحدث للسيدات قبل الدورة الشهرية؟
الاكتئاب أثناء الولادة يؤثر على 1 من كل 5 نساء
ويؤثر الاكتئاب على ما يتراوح بين 10 إلى 20 في المائة من النساء في الولايات المتحدة أثناء الحمل أو في فترة ما بعد الولادة أو كليهما، وفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة كليفلاند كلينيك الطبية، والنساء المصابات بالاكتئاب أثناء الولادة قد يشعرن بحزن شديد وقلق، مما يؤثر على الترابط مع الطفل أو حتى إرضاعه.
في حالات الاكتئاب الشديد، قد تفكر النساء في إيذاء أنفسهن أو أطفالهن، أو قد يقمن بالفعل بذلك، مما يجعل التدخل الطبي والنفسي أمرًا بالغ الأهمية لتجنب هذه المخاطر.