فيروس التهاب الرئة البشري (HMPV) يُعد من التهديدات الصحية المتزايدة عالميًا، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة التي تم رصدها مؤخرًا في الصين، وينتمي إلى عائلة الفيروسات الرئوية، ويتسبب في مجموعة من التهابات الجهاز التنفسي التي قد تتراوح بين بسيطة إلى شديدة، ما يجعله خطرًا كبيرًا على الأفراد ذوي المناعة الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن.
في الصين، بدأ الفيروس يظهر بشكل متزايد بين المرضى الذين يزورون المستشفيات، وخصوصًا بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الرابعة عشرة من العمر.
يشبه نزلات البرد العادية
في إطار التعريف بالفيروس قال أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة والحساسية، إن أعراض الإصابة بالفيروس تتشابه مع أعراض نزلات البرد العادية، مثل السعال، الحمى، احتقان الأنف، وضيق التنفس، وفي بعض الحالات يؤدي الفيروس إلى مضاعفات شديدة مثل التهاب الشعب الهوائية أو حتى الالتهاب الرئوي، مشددًا على ضرورة الانتباه للأعراض، خاصة لدى الأطفال وكبار السن الذين هم أكثر عرضة لتطور الحالات.
اقرأ أيضًا: وباء جديد من الصين.. “الفيروس الرئوي البشري” تهديد صحي عالمي يثير القلق!

وأضاف الدكتور أمجد الحداد، أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، ويمكن أن ينتقل أيضًا من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، لافتًا إلى أن ذلك يسهم في سرعة انتشاره داخل الأماكن العامة أو المزدحمة التي تفتقر إلى وسائل النظافة الجيدة.
اقرأ أيضًا: فيروس نورو يهدد العالم وينتشر عبر الملابس.. ما قصته؟
الإجراءات الوقائية من الفيروس
ومن أجل تقليل خطر الإصابة، نصح الدكتور أمجد الحداد، باتباع بعض الإجراءات الوقائية، جاءت كالتالي:
- غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تجنب لمس الوجه.
- ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المزدحمة.
وأكد استشاري أمراض المناعة والحساسية، على ضرورة تنظيف الأسطح المشتركة مثل مقابض الأبواب والهواتف، والتي تعتبر من الأماكن التي يمكن أن تحتفظ بالفيروس لفترة طويلة.
انتشار عالمي للفيروس
ورغم الانتشار العالمي للفيروس على مدى العقود الماضية، إلا أن “الحداد”، أشار إلى أن اللقاح المضاد لهذا الفيروس لا يزال غير متاح، مما يشكل تحديًا كبيرًا في مكافحة انتشاره.
وفي هذا السياق، تشير الدراسات إلى أن الفيروس يتسبب في دخول حوالي 20,000 طفل إلى المستشفيات سنويًا، وفي الولايات المتحدة وحدها، مما يعكس الحاجة الملحة إلى زيادة الوعي بالفيروس واتخاذ تدابير وقائية فعّالة.
