صرّح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية واستشاري الحساسية والصدر في مصر، بأن “الميتانيموفيروس البشري” (HMPV)، الذي أثار بعض القلق مؤخرًا، ليس فيروس تنفسي موسمي وليس جائحة جديدة مثل فيروس كورونا، موضحًا أن هذا الفيروس، الذي يشبه في تأثيره فيروسات الإنفلونزا والمخلوي التنفسي، ليس حديث الاكتشاف إذ تم تحديده علميًا عام 2021، لكنه موجود منذ سنوات طويلة ويظهر بشكل موسمي.
الفيروس ليس جديدًا
وأكّد “تاج الدين”، في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، أن (HMPV) لا يقتصر على الصين، بل سجّل انتشارًا في دول عدة، مثل الهند والولايات المتحدة، حيث تسبب في حوالي 20 ألف إصابة العام الماضي، مشيرًا إلى أن الفيروس يظهر عادة في الشتاء والربيع، ويتزامن مع ذروة نشاط فيروسات تنفسية أخرى.
أعراض الميتانيموفيروس
وأضاف أن أعراض الفيروس مشابهة لدور البرد العادي، وتشمل السعال، ارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة، والزكام، موضحًا أن أغلب الحالات تكون خفيفة ولا تستدعي القلق، باستثناء بعض الفئات مثل الأطفال وكبار السن، الذين قد يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة في حالات نادرة.علاج فيروس HMPVوأشار تاج الدين إلى أنه لا يوجد علاج مخصص أو لقاح لهذا الفيروس، ولكن جهاز المناعة يلعب دورًا محوريًا في التعافي والوقاية من الإصابة مجددًا، كما شدّد على أن جميع الفيروسات لديها قابلية للتحور، وهو أمر طبيعي يتم التعامل معه طبيًا بشكل دوري، مثلما يحدث مع الإنفلونزا الموسمية.
اقرأ أيضًا بعد انتشاره المدوي.. كيف تحمي نفسك من فيروس التهاب الرئة (HMPV)
طرق الوقاية
وأكّد أن الالتزام بالسلوكيات الصحية يمكن أن يحدّ بشكل كبير من انتشار الفيروسات التنفسية، ونصح بعدة خطوات وقائية من بينها غسل اليدين بانتظام، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، تجنّب لمس العينين والفم دون تنظيف اليدين، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية، البقاء في المنزل عند الشعور بأعراض العدوى، وتقوية الجهاز المناعي عبر التغذية الصحية المتوازنة وتناول السوائل الدافئة والخضروات الطازجة.
اقرأ أيضًا “سوفبيرونيوم”.. عقار جديد يقضي على التعرق المفرط نهائيًا