أوضحت الدكتورة نجوان الصعيدي، استشاري النساء والتوليد، أن حبوب منع الحمل تُعد من الوسائل الأكثر فعالية لتنظيم الأسرة، مشيرة إلى أنها تعمل على منع حدوث الحمل من خلال ثلاث آليات رئيسية، تشمل هذه الآليات منع الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، وزيادة سماكة السائل المخاطي في عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وتقليل قدرة بطانة الرحم على استقبال البويضة المخصبة.

تناول حبوب منع الحمل خلال الدورة الشهرية
وأضافت الدكتورة نجوان الصعيدي في تصريحات لـ”شهد كلينك“، أن حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، تُعتبر من الخيارات الشائعة، عند البدء بتناول الحبوب خلال الأيام الخمسة الأولى من الدورة الشهرية، يبدأ مفعولها فورًا دون الحاجة إلى وسائل إضافية لمنع الحمل، أما إذا تم تناولها بعد اليوم الخامس، فيجب استخدام وسائل وقائية إضافية لمدة سبعة أيام لضمان الفعالية.
آليات استخدام حبوب منع الحمل
وأشارت إلى أن الاستخدام الأمثل لهذه الحبوب يتطلب الالتزام بتناول حبة واحدة يوميًا في نفس الوقت، لمدة 21 يومًا، يليها استراحة لمدة 7 أيام، وهي الفترة التي يتوقع فيها حدوث الحيض، بعد انتهاء فترة الاستراحة، يتم البدء بعبوة جديدة بغض النظر عن استمرار النزيف.
اقرأ أيضًا: هل غسل المهبل بالماء الساخن بعد الجماع يمنع الحمل؟.. إليك التفاصيل
أنواع حبوب منع الحمل
وأوضحت استشاي النساء والتوليد، أن هناك أنواعًا أخرى من حبوب منع الحمل مثل الحبوب أحادية الهرمون التي تحتوي على البروجسترون فقط. تأتي هذه الحبوب في عبوات تحتوي على 28 قرصًا يتم تناولها بشكل يومي دون توقف، ويجب الحرص على تناولها في نفس الموعد يوميًا أو خلال 3 ساعات من الموعد المعتاد لضمان الفعالية.

فوائد إضافية لحبوب منع الحمل
وأكدت “الصعيدي”، أن هذه الحبوب لا تقتصر على منع الحمل فقط، بل تُساهم في تقليل اضطرابات الحيض مثل نزيف الطمث الشديد، وآلام الدورة الشهرية، وعدم انتظامها، وآلام الإباضة، كما أشارت إلى أن الحبوب المركبة ذات الـ 365 حبة تُؤخذ يوميًا طوال العام دون توقف، مما يُناسب النساء اللواتي يفضلن عدم حدوث فترات الحيض الشهرية.
اقرأ أيضًا: الدكتورة نجوان الصعيدي تكشف أهمية توقيت الإنجاب في الوقاية من سرطان الثدي
وحذرت “الصعيدي”، من أن بعض العوامل قد تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل، مثل التقيؤ أو الإسهال لمدة تزيد عن 48 ساعة، وتناول أدوية معينة كالمضاد الحيوي “ريفامبين” أو مضادات الفطريات “غريسيوفولفين”، وأدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية. في مثل هذه الحالات، قد يلزم استخدام وسائل إضافية لمنع الحمل.
واختتمت، بتوجيه نصيحة للسيدات بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام حبوب منع الحمل، لتحديد النوع الأنسب وتلقي التعليمات الدقيقة حول طريقة الاستخدام، مما يضمن تحقيق أقصى فائدة مع تجنب أي مضاعفات محتملة.