أكد الدكتور يسري البندي، استشاري الباطنة والحميات، أن المضادات الحيوية ليست فعّالة في علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، إذ إن هذه الحالات عادة ما تكون ناتجة عن فيروسات، بينما تعمل المضادات الحيوية فقط على محاربة العدوى البكتيرية.
الطفح الجلدي والحكة
وأوضح الدكتور يسري البندي في تصريحات لـ”شهد كلينك“، أن استخدام المضادات الحيوية دون داعٍ قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، منها ظهور مقاومة بكتيرية وآثار جانبية، مثل الطفح الجلدي والحكة.
اقرأ أيضًا: تعرف على فعالية “المضادات الحيوية” في علاج التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
متى يجب استخدام المضادات الحيوية؟
أشار “البندي”، إلى أن المضادات الحيوية يجب أن تُستخدم فقط في حالات العدوى البكتيرية المؤكدة، مثل التهابات المسالك البولية أو التهابات الجلد التي يصاحبها إفرازات صفراء أو خراج، أو في حالات الحمى التي تستمر لأكثر من أربعة أيام.
وأضاف استشاري الباطنة والحميات، أن الطبيب وحده هو من يقرر الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية بناءً على نتائج الفحص والتحاليل الطبية.

الفرق بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية
ولفت إلى أن الالتهابات الفيروسية، مثل نزلات البرد والسعال، تتحسن عادةً خلال سبعة إلى عشرة أيام باستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض فقط، دون الحاجة للمضادات الحيوية، منوهًا بأنه في حال حدوث عدوى بكتيرية ثانوية بسبب ضعف المناعة الناتج عن الفيروس، فقد يتطلب الأمر استخدام مضاد حيوي لمنع تفاقم الحالة.
تحذيرات من الاستخدام العشوائي
وأكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وخاصة المضادات الحيوية، لتجنب أي آثار جانبية أو تفاقم للحالة الصحية.
ولفت الانتباه إلى أن الدراسات أثبتت عدم جدوى المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد، مما يجعل استخدامها في هذه الحالات غير مبرر.

واختتم الدكتور البندي، تصريحاته بتوجيه نصيحة عامة للمرضى، بضرورة تجنب استخدام المضادات الحيوية القديمة أو الموصوفة للآخرين، والالتزام بالعلاج المناسب الذي يحدده الأطباء بناءً على التشخيص الدقيق للحالة.