تُعد وجبة البامية واحدة من أهم الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمضادات الحيوية الطبيعية، ما يجعلها مصدرًا غذائيًا لمواجهة ارتفاع الكوليسترول والمخاطر الصحية المرتبطة به، إذ يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ما يعيق تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويُعد سوء التغذية ونمط الحياة غير الصحي من العوامل الرئيسية المساهمة في هذا الخطر.
وجبة البامية والكوليسترول
ويشير الصيدلاني عباس كناني إلى أن وجبة البامية تحتوي على مادة هلامية تُعرف باسم “الصمغ”، تعمل على الارتباط بالكوليسترول أثناء عملية الهضم وتساعد على التخلص منه خارج الجسم.
وفي دراسة نشرتها مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية، أُجريت تجربة على فئران بدينة تم إطعامها البامية، وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وخلص الباحثون إلى أن البامية قد تمثل علاجًا غذائيًا فعالًا لخفض الدهون الثلاثية ومستويات السكر، كما توفر فيتامين A وC، ما يعزز المناعة، مضادات الأكسدة، التي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، والألياف الغذائية، التي تساهم في تحسين الهضم والسيطرة على مستويات السكر.
مخاطر البامية
ورغم فوائد وجبة البامية العديدة، حذر الخبراء من أن مرضى السكري الذين يتناولون الميتفورمين يجب أن يكونوا حذرين عند استهلاك البامية، إذ قد تتداخل مع تأثيرات الدواء، وتوصي منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بـ:
– زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بالألياف القابلة للذوبان.
– تبني نظام غذائي متوازن يشمل البامية كمكون طبيعي مفيد لصحة القلب.
– إجراء فحوصات دورية للكوليسترول للكشف عن مستوياته المرتفعة مبكرًا.