اتخذ الملك تشارلز الثالث، المعروف باتباعه نمط حياة صحي، قرارًا جريئًا باستبدال اللحوم الحمراء بالأفوكادو في نظامه الغذائي، بعد تشخيصه بالسرطان مطلع هذا العام، واستمر لمدة ثلاثة أشهر بعيدًا عن المهام العامة أثناء خضوعه للعلاج. وأكدت المراسلة الملكية السابقة، جيني بوند، أن هذا التحول لم يكن صعبًا بالنسبة لتشارلز، الذي لطالما كان واعيًا بنظامه الغذائي، متجنبًا تناول اللحوم والأسماك يومين في الأسبوع لاعتبارات بيئية وصحية، كما أشارت إلى أن الملك تشارلز الثالث قلل من استهلاك منتجات الألبان كجزء من هذا التوجه الصحي، بحسب صحيفة ديلي ميل.
الملك تشارلز الثالث.. اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان
تشير الأبحاث العلمية إلى ارتباط وثيق بين تناول اللحوم الحمراء، وخاصة المصنعة، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لا سيما سرطانات الجهاز الهضمي مثل القولون والمعدة. أحد الأسباب المحتملة هو مركب “الهيم” الموجود في اللحوم الحمراء، والذي يتحلل أثناء الهضم إلى مواد كيميائية قد تضر بالخلايا، والطهي على درجات حرارة مرتفعة، مثل الشواء، ينتج مركبات مثل الأمينات غير المتجانسة، التي تُلحق الضرر بخلايا الأمعاء.
ورغم المخاطر المحتملة، يشدد الخبراء على أن اللحوم الحمراء غير المصنعة مصدر مهم للعناصر الغذائية، بما في ذلك:
– الحديد: لصنع خلايا الدم الحمراء.
– الزنك: يساعد في التئام الجروح.
– فيتامين ب12: ضروري لوظائف الأعصاب وإنتاج الحمض النووي.
ووفقًا لمجلس السرطان الأسترالي، يُوصى بتناول كميات معتدلة من اللحوم الحمراء لا تتجاوز 455 جرامًا من اللحم المطهو أسبوعيًا، مع التركيز على الخيارات غير المصنعة.
الأفوكادو في النظام الغذائي الملكي
أكد رئيس الطهاة الملكي السابق، غراهام نيوبولد، أن وجبة إفطار الملك تشارلز الثالث تعتمد على خيارات صحية تشمل خبزًا محلي الصنع، وعصيرًا طازجًا، وستة أنواع من العسل، مع الفواكه الطازجة والمجففة، والأفوكادو، الذي أصبح جزءًا رئيسيًا من النظام الغذائي له، لأنه غني بالدهون الصحية، الفيتامينات، والمعادن التي تدعم التعافي وتقوي المناعة، ما يجعله بديلاً مثاليًا للحوم الحمراء في هذه المرحلة.