في خطوة قد تغير قواعد مواجهة فيروس كورونا، كشف باحثون من جامعة روتجرز في الولايات المتحدة يوم 3 أبريل 2025 عن تطوير علاج كوفيد الجديد، وهو دواء مضاد للفيروسات يُؤخذ عن طريق الفم يُعرف باسم “Jun13296″، وفقًا لتقرير نشرته News Medical، هذا الدواء الواعد يتفوق على “باكسلوفيد”، العلاج الأكثر شيوعًا حاليًا، بقدرته على استهداف بروتين فيروسي مختلف وتقليل التفاعلات الدوائية، مما يجعله خيارًا آمنًا وفعالًا لملايين المرضى حول العالم.
تفاصيل الدراسة في أمريكا
أجرى فريق البحث في مركز روتجرز للتكنولوجيا الحيوية والطب المتقدم تجارب مكثفة، حيث أظهر علاج كوفيد الجديد فعالية ملحوظة في تقليل الحمل الفيروسي لدى الفئران المصابة بكوفيد-19، الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، شملت تحليل هياكل بلورية للبروتين المستهدف “PLpro”، مما ساعد في تصميم الدواء بدقة عالية، أكثر من 40% من المشاركين في التجارب قبل السريرية أظهروا تحسنًا كبيرًا، مما يعزز آمال الانتقال إلى التجارب البشرية قريبًا.
لماذا يتفوق علاج كوفيد الجديد؟
على عكس “باكسلوفيد”، الذي يتطلب تناوله مع دواء آخر (ريتونافير) ويتسبب أحيانًا في تداخلات دوائية خطيرة، يعمل “Jun13296” بمفرده دون الحاجة إلى مساعدات، الباحثون، بقيادة البروفيسور جون وانغ من كلية الصيدلة في روتجرز، أكدوا أن علاج كوفيد الجديد لا يثبط إنزيمات الكبد الرئيسية (CYP450)، مما يعني أنه آمن للمرضى الذين يتناولون أدوية أخرى مثل أدوية القلب أو الاكتئاب، هذا الاكتشاف قد يحدث نقلة نوعية في علاج المرضى المعرضين لمضاعفات شديدة.
مواجهة السلالات المقاومة
مع استمرار تطور فيروس كوفيد-19، يخشى العلماء من ظهور سلالات مقاومة لـ”باكسلوفيد”، هنا يبرز دور علاج كوفيد الجديد، حيث صُمم لاستهداف بروتين “PLpro” المحفوظ في جميع سلالات الفيروس المعروفة، في الولايات المتحدة، حيث لا يزال كوفيد-19 يُعد ثالث أكبر سبب للوفاة، يرى الباحثون أن هذا الدواء قد يكون الحل للمستقبل، خاصة مع تزايد الحاجة إلى علاجات فعالة تحمي الفئات الهشة مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
اقرأ أيضًا: لقاح كوفيد ضروري للأطفال بلا شك
الخطوة القادمة نحو العالم
بعد نجاح التجارب على الحيوانات، قدمت روتجرز طلبات براءات اختراع لـ”Jun13296″ و84 مركبًا آخر، وتبحث الآن عن شركاء لتطوير المراحل التالية، البروفيسور وانغ أشار إلى أن علاج كوفيد الجديد قد يصبح متاحًا خلال عامين إذا سارت الأمور كما هو مخطط، هذا التقدم لا يقتصر على كوفيد-19 فقط، بل يمكن تطبيقه على أمراض فيروسية أخرى مثل الإنفلونزا، مما يجعله إنجازًا عالميًا محتملاً، فهل نشهد بداية عصر جديد في الطب؟