في ظل التحديات النفسية التي يواجهها العديد من الأشخاص في الوقت الحالي، أصبح الشعور بالوحدة من الظواهر المنتشرة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية.
العلاقة بين العزلة والسلوكيات السلبية
في تصريحات لـ”شهد كلينك”، تحدث الدكتور وليد هندي، استشاري الأمراض النفسية، عن العلاقة الواضحة بين العزلة النفسية والعديد من السلوكيات السلبية، بما في ذلك العدوانية.
اقرأ أيضًا: الغيرة والحسد.. اضطراب نفسي يهدد سلامة القلوب والعقول
وأضاف الدكتور وليد هندي، أن الشعور المستمر بالوحدة يمكن أن يحفز الاكتئاب، ما يؤدي إلى زيادة التوتر النفسي والعزلة عن الآخرين، وهذا بدوره يزيد من تفاقم المشكلة.

على الرغم من التأثيرات السلبية الواضحة للوحدة، أشار “هندي”، إلى بعض الجوانب الإيجابية المحتملة لهذا الشعور، إذ يمكن للوحدة أن تقوي بعض القدرات العقلية مثل الذاكرة والتخطيط المستقبلي، إلا أن هذه الفوائد لا تتحقق إلا في حال تم التعامل مع الوحدة بشكل متوازن دون الانغماس فيها.
تأثير البيئة المحيطة
وفيما يتعلق بالعدوانية، أضاف استشاري الصحة النفسية، أن السلوك العدواني قد يكون نتيجة لعدة عوامل، منها الصحية والنفسية، بالإضافة إلى البيئة المحيطة.
اقرأ أيضًا: الدكتور وليد هندي يستعرض في حوار مع “شهد كلينك”: العقاب الذاتي وتأثيراته النفسية.. الأسباب وطرق العلاج
وأكد أن العدوانية، رغم أنها قد تظهر بشكل متكرر في بعض الأفراد، لا تعتبر مرضًا نفسيًا بحد ذاتها، بل هي غالبًا ما تكون عرضًا لمشكلات نفسية تحتاج إلى معالجة.

وقدم الدكتور وليد هندي، نصائح عملية للتعامل مع الأشخاص الذين يظهرون سلوكًا عدوانيًا، حيث شدد على أهمية الاستماع إليهم بإنصات، والحفاظ على الهدوء في التعامل معهم.
التعرف على أسباب السلوك العدواني
ودعا إلى أهمية التعرف على الأسباب العميقة للسلوك العدواني، والعمل على معالجتها بالتعاون مع مختصين في الصحة النفسية، وذلك لتحسين جودة الحياة وتقليل التأثيرات السلبية على العلاقات الشخصية والمهنية.
