في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس الميتانيمو البشري (HMPV)، أكدت وزارة الخارجية الصينية أنها تحافظ على اتصال وثيق مع منظمة الصحة العالمية للتنسيق بشأن أمراض الجهاز التنفسي، مشددة على التزامها بصحة المواطنين المحليين والأجانب على حد سواء، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي نقلته شبكة “تشانيل نيوز آشيا”، أن فيروس الميتانيمو البشري ليس جديدًا، إذ تم اكتشافه قبل أكثر من 60 عامًا.
فيروس الميتانيمو البشري محدود ذاتيًا
وأضاف أن الفيروس يعد من الأمراض المحدودة ذاتيًا، أي أنه عادة ما يختفي دون الحاجة إلى علاجات معقدة، مع أو بدون تدخل طبي، واستنكر المتحدث تضخيم المخاوف حول الفيروس، قائلاً إن تحويل الأمراض الشائعة إلى تهديدات كبيرة، ينافي المنطق العلمي ويزيد من الذعر غير المبرر.
ووفقًا لتقرير صادر عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن معدلات الإصابة بفيروس الإنفلونزا يظهر تراجعًا، في حين تواصل عدد حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة الارتفاع.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها على تواصل مستمر مع السلطات الصحية الصينية، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي تقارير تشير إلى أنماط تفشٍ غير عادية أو مثيرة للقلق.
اقرأ أيضًا عوض تاج الدين يكشف لـ”شهد”: الميتانيموفيروس البشري تهديد جديد أم مجرد إنفلونزا موسمية؟
ما هو فيروس الميتانيمو البشري؟
الميتانيمو البشري (HMPV) من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، لكنه يشكل خطرًا أكبر على الأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ويسبب الفيروس أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، منها السعال، الحمى، احتقان الأنف، ضيق التنفس، وعادة ما تكون الإصابة بالفيروس خفيفة إلى معتدلة، ونادرًا ما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتؤكد هذه التطورات أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، مثل غسل اليدين بانتظام، تجنب الأماكن المزدحمة خلال فترات تفشي الأمراض التنفسية، والحصول على اللقاحات المضادة للإنفلونزا وأي تطعيمات متاحة.
اقرأ أيضًا انتشار الفيروس الرئوي البشري في الهند.. إصابات جديدة وتحذيرات صحية خطيرة!