كشفت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يعانون من زيادة في مؤشر كتلة الجسم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ، وخاصة أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بهذه الحالة الصحية، مما يسلط الضوء على أهمية الوقاية من السمنة في سن المراهقة للحد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم مستقبلاً.
العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا، أن العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم في مرحلة المراهقة وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن البلوغ ترتبط بشكل وثيق بالمخاطر الجينية، حيث أظهرت النتائج أن زيادة مؤشر كتلة الجسم بمقدار وحدة واحدة ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 24%، وأن هذا الخطر يتضاعف لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني مرتفع للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تأثير نمط الحياة على المخاطر الجينية
أشارت الدراسة إلى أن نمط الحياة الصحي، وخاصة الحفاظ على وزن صحي في سن المراهقة، يمكن أن يقلل من تأثير الاستعداد الجيني لارتفاع ضغط الدم، حيث لوحظ أن المراهقين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي، حتى مع وجود استعداد جيني مرتفع، كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ مقارنة بأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
تعرف على: علاج ارتفاع ضغط الدم الجديد.. باحثون يطورون علاجًا ثوريًا لسبب شائع لارتفاع ضغط الدم
الآثار المترتبة على الصحة العامة
تؤكد نتائج هذه الدراسة على أهمية برامج الوقاية من السمنة المستهدفة للمراهقين، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن تساعد استراتيجيات الوقاية المبكرة في تقليل عبء ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، كما تشدد الدراسة على ضرورة تبني نهج وقائي يأخذ في الاعتبار كلاً من العوامل الجينية وعوامل نمط الحياة في التعامل مع ارتفاع ضغط الدم.
توصيات للأسر والمهنيين الصحيين
توصي الدراسة الأسر والمهنيين الصحيين بإيلاء اهتمام خاص للمراهقين الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، مع التشجيع على تبني عادات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني بانتظام منذ سن مبكرة، كما تقترح الدراسة إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم للمراهقين للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة والتدخل المبكر للوقاية من ارتفاع ضغط الدم في المستقبل.